ما الذي نعرفه عن الذخائر التي علقت أمريكا تسليمها للاحتلال؟ (شاهد)
عربي21- علاء عبد الرحمن10-May-2412:53 PM
0
شارك
القنابل تحتوي على مزيج من مواد شديدة الانفجار وجسم فولاذي
على الرغم من تواصل تدفق سيل الأسلحة والذخائر
الأمريكية للاحتلال، رغم الإعلان عن تعليق شحنة واحدة، إلا أن تلك القنابل التي جرى تعليقها تطرح أسئلة حول نوعها وقدراتها التدميرية.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حذر من أن
"عملية كبرى" في رفح، سيؤدي إلى وقف الأسلحة، إلا أن تقارير أمريكية،
تحدثت عن تعطيل أحدى الشحنات حتى الآن من القنابل شديدة التدمير.
وكشفت مواقع أن الشحنة الوحيدة للذخائر، التي
جرى وقفها، حي عبارة عن نوعين من القنابل الغبية، وغير الموجهة، ونستعرض في
التقرير التالي تفاصيل تتعلق بهما:
"أم كي 82"
طراز آخر من عائلة قنابل "أم كي
80"، وتستخدم لأغراض تدير الأهداف البرية والبحرية، للحيلولة دون المخاطرة
بخسارة العسكريين في عمق مناطق العدو.
تعد هذه القنبلة من الأنواع الشائعة حول
العالم، ومن أكثرها استخداما في عمليات القصف الجوي، نظرا لقدرتها التدميرية،
ووزنها الخفيف مقارنة بالنوع السابق، حيث يقدر وزنها بنحو 500 رطل "227"
كغ، وبداخلها 89 كغ من المواد شديدة الانفجار، وهي قنبلة غبية بالمحصلة، يتم
إسقاطها بشكل حر، نحو وجهة معينة.
قد توفر الذخائر التي
يتم إطلاقها جوّا، القدرة على تدمير الأهداف البرية والبحرية، دون المخاطرة بعدد
كبير من الأفراد العسكريين، حتى عند العمل في عمق أراضي العدو. تم استخدام قنبلة
الطائرات Mk 82 ومتغيراتها الموجهة على نطاق واسع في جميع
أنحاء العالم، وهي واحدة من أكثر عائلات الذخائر الجوية شيوعا التي تم إنتاجها على
الإطلاق.
ومنذ خمسينيات القرن
الماضي، دخلت هذه القنبلة إلى الخدمة في الجيش الأمريكي، والعديد من الدول
الحليفة للولايات المتحدة، وانتشرت بصورة واسعة في جنوب شرق آسيا، خلال حرب
فيتنام.
وخلال حرب الخليج، عام
1991، استخدمت القنبلة بصورة واسعة، وألقت الولايات المتحدة وحدها 4500 قنبلة من
هذا الطراز، وجرى لاحقا، تطويرها لتكون موجهة بالليزر، واستخدمت في قصف أهداف في
أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن، وسلمت للاحتلال بكميات كبيرة، ونفذت بها
عمليات قصف لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة.
إظهار أخبار متعلقة
تعتمد قدرة القنبلة من
هذا الطراز للتدمير، على كمية المتفجرات بداخلها، إضافة إلى الجسم الفولاذي الذي
تتكون منه، والذي يخلق منطقة قتل فتاكة بعد انفجاره، بمساحة 80 مترا عرضا، و30
مترا للأعلى، لكن الأنواع المطورة منها، تمتلك قدرة فتك محيطية بنحو 240 مترا عرضا،
و80 مترا للأعلى عند الانفجار.
وتتكون المادة المتفجرة داخل القنبلة، من أحد
نوعين من المواد شديدة الانفجار، وهو 6 H، المزيج من
"آر دي أكس" و"تي أن تي" والألمنيوم وكلوريد الكالوسيوم.
هناك أيضا نسخة تابعة
للبحرية الأمريكية من القنبلة، تحتوي على 89 كجم من مادة PBXN-109. وهي مادة متفجرة غير حساسة للحرارة، ومصممة
خصيصا للاستخدام على متن حاملات الطائرات، تستخدم البحرية الأمريكية مادة متفجرة
غير حساسة للحرارة، بالإضافة إلى طبقة خارجية خاصة للقنبلة تسمى "جلد
التمساح"، تعمل على عزل جسم القنبلة لتقليل فرص انفجارها في بيئة على متن
السفن.
ويشار إلى أن القنبلتين استخدمتا بصورة
أساسية وواسعة، في القصف على قطاع غزة، لإحداث أكبر قدر تدميري في منازل
الفلسطينيين، وقتل أكبر عدد من السكان، ضمن الجرائم التي ارتكبت في القطاع.
وبذرائع اغتيال قيادات من المقاومة
الفلسطينية، أقدم الاحتلال على قصف مربعات سكنية في الأحياء والمخيمات بقطاع غزة،
بواسطة هذه القنابل، ما خلف مئات الشهداء، ودمارا كبيرا طال عشرات المنازل دفعة
واحدة في القصف العنيف.
قنبلة "أم كي 84":
قنبلة إسقاط حر، غير موجهة، من عائلة قنابل "أم كي 80"، وتزن 2000 رطل، وتستخدم لأغراض القصف ونسف المباني.
تتكون هذه القنبلة، من جسم اسطواني ممتد، رأسه مدبب بنسبة كبيرة، وذيل وزعانف، وصاعق تفجير، والمادة المتفجرة بداخلها، تشكل ما نسبته 45 بالمئة من وزنها.
تم تطوير هذه السلسلة من القنابل في الخمسينيات؛ استجابة للحاجة إلى قنابل تنتج مقاومة هوائية أقل، والقنابل كافة من هذا الطراز، تحمل نفس الخصائص والشكل، الاسطواني، والذيل المخروطي مع الزعانف، من أجل المقاومة الهوائية؛ لضمان بقائها قدر الإمكان باتجاه الهدف الذي تسقط عليه.
إظهار أخبار متعلقة
خلال حرب الخليج، استخدمت هذه القنابل بكثافة من المقاتلات الأمريكية؛ لإحداث انفجارات هائلة وشظايا على مساحات كبيرة، ضد المدفعية العراقية والشاحنات العسكرية، والمخابئ وصواريخ سكود، ومواقع صواريخ أرض جو، ومواقع المدفعية المضادة للطائرات، ورادارات الإنذار المبكر ونقاط الإمداد للقوات العراقية.
ويقدر عدد القنابل التي ألقيت خلال عملية عاصفة الصحراء، ضد القوات العراقية، بنحو من هذا الطراز، بنحو 12 ألف قنبلة.
تحتوي بعض الأنواع من القنبلة على مظلة، من أجل إبطاء سرعة قذفها، والسماح للطيار بالابتعاد عن منطقة القصف على ارتفاعات منخفضة من عصف الانفجار الناجم عنها.