نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، عن مسؤولين عسكريين في جيش
الاحتلال الإسرائيلي، قولهم إنه "بعد انسحاب القوات من قطاع غزة في نيسان/أبريل الماضي، أعادت حركة
حماس تنظيم نفسها شمال القطاع".
وأضافت الصحيفة: "استعد الجيش الإسرائيلي لاستئناف القتال مع حركة حماس في مدينة
جباليا، بعد أشهر من إعلانه نزع سلاح الحركة وتوقف وجودها كإطار عسكري داخل المدينة".
وتابعت: "في الجيش الإسرائيلي يقولون إن عدم وجود تحرك سياسي مصاحب للقتال يسبب صعوبة في الاستفادة من الإنجازات العسكرية للحرب".
ويذكر أن تقارير صحفية سابقة نقلت عن قائد لواء "ناحال" الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم تهزم حماس تماما في شمال قطاع غزة، وإن عليها القيام بالمزيد هناك".
كما نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم، إن هدف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتدمير الحركة لا يزال بعيد المنال.
اظهار أخبار متعلقة
واعتبر قائد لواء "ناحال" أن عودة جيش الاحتلال للقتال في محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، لمحاربة المسلحين الذين أعادوا تجميع صفوفهم، دليل على صعوبة القضاء على حماس.
ووفقا لضابط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن ما لا يقل عن 5 آلاف مقاتل من كتائب القسام ما زالوا متواجدين في شمال قطاع غزة.
وشدد عدد من القادة الإسرائيليين على أن هذه القوة هائلة وستكون قادرة على مهاجمة القوات البرية وإطلاق الصواريخ على "إسرائيل".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
اظهار أخبار متعلقة
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبته بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.