شددد أمين عام "
حزب الله"
اللبناني حسن نصر الله، على فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة من العدوان الوحشي على قطاع
غزة، ساخرا من رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو بعد تهديده الحزب بـ"خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة".
وقال نصر الله في كلمة له خلال حفل تأبيني أقامه الحزب للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه، الجمعة، إن "العدو لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس مجلس الأمن القومي في الكيان (تساحي هنغبي)".
والأسبوع الماضي، أقر هنغبي بفشل الاحتلال الإسرائيلي بعد 8 أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة، قائلا: "لم نحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية للحرب، حيث لم نتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ولم نُسقط حماس، ولم نسمح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى منازلهم بأمان".
وأوضح خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست، أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن "تحقيق أهداف الحرب سيستغرق وقتا طويلا جدا، ليس سنة واحدة، بل سنوات"، على حد زعمه.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، شدد نصر الله على أن "أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين، وهذا الاعتراف هو خسارة استراتيجية للكيان الصهيوني وهذا من نتائج طوفان الأقصى وما بعد طوفان الأقصى"، في إشارة إلى المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
والأربعاء، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن عن الاستجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، للاعتراف رسميا بدولة فلسطين وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد أمين عام الحزب اللبناني، على أن من "من نتائج طوفان الأقصى وثبات المقاومة أن إسرائيل اليوم باتت أمام المحكمة الجنائية"، بعد طلب مدعي عام هذه المحكمة كريم خان، الاثنين الماضي، إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال "لم تحترم يوما قرارا دوليا، فقد شنت أعنف الغارات على مدينة رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية".
والجمعة، أمر رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياتها العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
"على العدو أن ينتظر منا المفاجآت"
وتطرق نصر الله خلال حديثه إلى التصريحات التي أطلقها نتنياهو بشأن إعداد الاحتلال الإسرائيلي "خططا مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة" لمجابهة حزب الله.
وقال ساخرا إن "نتنياهو في آخر زيارة له إلى الشمال يقول: لدينا خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة.. إنو هو يابا شاطر بالحرب النفسية".
وأضاف أنه "على العدو أن ينتظر من مقاومتنا المفاجآت، دائما كنا واضحين بأننا عندما نذهب إلى معركة نذهب بعناوين وأهداف واضحة، وقلنا إن الهدف الأول مساندة غزة، والهدف الثاني منع أي عدوان استباقي للعدو على لبنان".
وشدد على أنه "يجب على العدو أن ينتظر منا المفاجآت وندرس كل سيناريوهاتكم، ولا خداعكم ينطلي ولا ضغوط أسيادكم في العالم تنفع وهذه المقاومة ستستمر".
والأسبوع الماضي، زعم نتنياهو في كلمة له خلال زيارة أجراها إلى مقر القيادة الشمالية لجيش الاحتلال أن "لدى تل أبيب خططا لحزب الله اللبناني".
اظهار أخبار متعلقة
وقال إنه "لن يشارك العدو هذه الخطط"، مشيرا إلى أنها تهدف إلى "استعادة الأمن في الشمال والسماح للمدنيين (المستوطنين) بالعودة إلى منازلهم"، بحسب مزاعمه.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
ولليوم الـ231 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.