سياسة دولية

غريفيث ردا على نتنياهو: وصف هجوم رفح بالخطأ هو رسالة لا تعني شيئا للضحايا

إدانات واسعة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في رفح- جيتي
إدانات واسعة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في رفح- جيتي
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن وصف الهجوم على المخيم في رفح بأنه خطأ هو رسالة لا تعني شيئا للضحايا، في رد على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وقال غريفث في بيان، إن الأمم المتحدة حذرت مرارا من أن عملية رفح ستؤدي لمذبحة، ولقد رأى الجميع عواقب الهجوم.

وتابع: "لقد قلنا مرارا وتكرارا إنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وليس الملاجئ. وليس المستشفيات، وليس ما يسمى المناطق الإنسانية".

اظهار أخبار متعلقة



وأردف: "سواء كان الهجوم جريمة حرب أو خطأ مأساويا بالنسبة لشعب غزة، فلا يوجد نقاش".

وختم قائلا، إن ما حدث الليلة الماضية كان أحدث الفظائع، وربما الأكثر قسوة.

وفي وقت سابق، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المجزرة التي شهدتها رفح الليلة الماضية كانت خطأ كارثيا.


وقال نتنياهو في خطاب بالكنيست، "إن غارة جوية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في رفح لم يكن مقصودا سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وإنه سيجري التحقيق فيها".

وأضاف: "في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون ساكن غير مقاتل، وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي غير المقاتلين، حدث للأسف شيء خطأ على نحو مأساوي".

ومساء أمس الأحد، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة قرب خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات، إلى جانب اندلاع حريق كبير في المكان.

اظهار أخبار متعلقة



وذكر شهود عيان أن مجزرة إسرائيلية كبيرة استهدفت مخيمات النازحين في منطقة "البركسات" غرب مدينة رفح، وذلك بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال ثمانية صواريخ على الأقل تجاه المنطقة المكتظة بالنازحين.

ونقلت سيارات الإسعاف عددا كبيرا من الشهداء والإصابات إلى المستشفيات الميدانية في رفح، وكذلك المستشفيات المتواجدة خارج المدينة، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني والإسعاف صعوبة كبيرة في الوصول إلى عدد من المفقودين.

من جانبها، قالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح إن الاحتلال أقدم مساء اليوم، على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين شمال غرب رفح، وتحديدا في منطقة تل السلطان، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، واشتعال النيران في الخيام.

وأكدت اللجنة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين، في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها، مشددة على أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود منطقة آمنة في رفح.

وتابعت: "ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح، وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين".

وأردفت: "عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي إجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين".

اظهار أخبار متعلقة



وجددت دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة إلى العمل بشكل جدي وفاعل، لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف، وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن مجزرة مخيم النازحين برفح ترافقت مع خروج مستشفيات المنطقة عن الخدمة.
التعليقات (0)