قال مكتب
الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن "حجم
المساعدات الإنسانية التي تدخل
غزة، قد انخفضت بمقدار الثلثين، منذ شهر"، وذلك منذ إطلاق دولة الاحتلال الإسرائيلي عمليتها في منطقة
رفح، جنوب القطاع المُحاصر، وهي التي يُفترض أنها كانت منطقة آمنة.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن "كمية الطعام والمساعدات الأخرى التي تدخل إلى غزة، غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، إذ إن المتوسط اليومي للمساعدات التي وصلت إلى غزة في الفترة من 7 أيار/ مايو إلى يوم الثلاثاء، بلغت 58 شاحنة، مقارنة بمتوسط يومي قدره 176 شاحنة مساعدات في الفترة من 1 نيسان/ أبريل إلى 6 أيار/ مايو".
وتابع المصدر نفسه، بأن "هذا الانخفاض تبلغ نسبته الـ67 في المئة، وأن هذه الأرقام لا تشمل بضائع القطاع الخاص والوقود"، فيما أشار إلى أن "شحنات المساعدات قد تضاءلت بسبب إغلاق معبر رفح، وعدم القدرة على نقل السلع بشكل آمن ومستمر من خلال معبر كرم أبو سالم، وكذا محدودية عمليات التسليم عبر نقاط الدخول الأخرى".
من جهتها، قرّرت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية، تعليق أنشطتها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالقول إن "الهجمات المستمرة اضطرتنا إلى تعليق عمل مطبخنا الرئيسي في رفح، ونقل العديد من مطابخ مجتمعنا إلى الشمال".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت المنظمة، عبر بيان، نشرته عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، الخميس، أن "الوضع في المنطقة خطير"، مؤكدا أن "فريق المطبخ المركزي العالمي في فلسطين، لا يزال رغم كل شيء يواصل أنشطته كل يوم".
وفي السياق نفسه، أكّدت أنها "وزعت 100 ألف وجبة في المنطقة، الأربعاء، وأنها سوف تزيد من طاقتها الإنتاجية بدخول 58 شاحنة مساعدات إلى غزة هذا الأسبوع".
وقالت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" في رفح، راشيل كامينغز، إن "الوضع في غزة خطير على الأطفال جسديا ومعنويا"، مشيرة إلى أن هذا يأتي "مع حظر دخول كل المستلزمات الضرورية للبقاء على قيد الحياة".
وأضافت راشيل، في حديث إعلامي، أن "هناك آلاف الشاحنات التي تقف على الحدود مع مصر وهي غير قادرة على المرور عبر بوابة رفح، الذي كان شريان الحياة للإمدادات الإنسانية، كالطعام والماء ومستلزمات النظافة".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد قالت إنها قامت بإجلاء فرقها الطبية من المستشفى الميداني التابع لها في منطقة المواصي، وهي منطقة مخصصة لإخلاء المدنيين، بسبب القصف المستمر.
وأضافت الجمعية أن اثنين من موظفيها استشهدا عندما قصفت سيارة إسعاف كانت في مهمة لإنقاذ الناس في رفح. فيما كانت الأمم المتحدة، قد أكّدت، منذ فترة طويلة أن قطاع غزة يحتاج إلى دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من المساعدات والسلع التجارية.