قال الصحفي
الفلسطيني،
وائل الدحدوح؛ إن الأهالي الموجودين في قطاع
غزة، يتعرّضون لأصعب محنة عرفتها البشرية، خلال سنين طويلة من النضال الفلسطيني، مؤكدا أنه استطاع إفشال مخططات تغيير الديمغرافيا كافة.
وأكد وائل الدحدوح، في كلمة له، خلال حضوره بدار المحامي، بتونس العاصمة، أن نقل صورة ما يجري في قطاع غزة، يحتاج إلى جيوش من عدسات الكاميرا والصحفيين، وحتى المواطنين، لتسليط الضوء على ما يحصل على الميدان.
وأشار الدحدوح، الذي بات رمزا للصحفي المُناضل، فيما بات يُسمّى بـ"أبو الشهداء"، إلى أنه "لا يوجد كلمات يمكن أن تصف أو تقدّم الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض، في غزة".
كذلك، تحدث الصحفي الفلسطيني، عن معاناة الفلسطينيين، بالقول: "لدينا عشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والشهداء مع تهجير قسري يومي نعيشه"، متابعا: "لكم أن تتخيلوا الألم، عندما يصبح أقصى حلم فلسطيني الحصول على خيمة بها حمام".
في مقابل ذلك، شدّد الدحدوح على أن "صمود الناس فاق كل التوقعات، وهناك صورة مشرّفة جدا، وهي قوة الناس على الصمود والصبر"، موضّحا: "عائلة بأكملها تستشهد ويبقى منها طفل وحيد تجده يرفع إشارة النصر ويغني لفلسطين، وهذا يزلزلنا من الداخل ويعطينا القوة حتى نواصل".
إلى ذلك، استرسل الدحدوح بالقول: "كانوا يخططون على أنهم سوف ينفذون مخططات صعبة، وصعبة جدا عبر تغيير الديمغرافيا في هذه المنطقة، ولكن صمود الناس في غزة أفشل كل هذه المخططات".
وأشار الدحدوح إلى أن "حرب غزة الأخيرة تختلف عن كل الحروب، فكل ما حصل في السابق من دمار ومعاناة هو مجرد تهيئة ولكن الناس مازالوا أقوياء ويتحلون بالصبر والتشبث بالحياة".
وختم الدحدوح، كلمته مبرزا أن "السر في الصمود هو الإيمان بقضاء الله وقدره وهو ما ثبتنا، بفضل الله نواجه كل الأهوال".
إظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أن الصحفي الدحدوح في زيارة لأيام بتونس، وقد استقبله الرئيس قيس سعيد بقصر قرطاج، كما حضر بمقر نقابة الصحفيين، ليتم الخميس، تكريمه بدار المحامي.
ومن المرتقب أن يكون له اجتماع شعبي، الجمعة، بقصر المؤتمرات بالعاصمة مع اجتماعات شعبية بمحافظتي صفاقس (جنوبا) وبنزرت (شمالا)، في آخر الأسبوع الجاري، وعديد اللقاءات الأخرى.