أعلن رجل الأعمال
المصري سميح ساويرس، إفلاس شركة FTI Group، ثالث أكبر
شركة سياحة في أوروبا، والتي
يمتلك الأغلبية فيها بنسبة 75.1 بالمائة.
وتقدمت مجموعة
السفر والسياحة الألمانية بدعوى إفلاس أمام محكمة ميونيخ الإقليمية، وذلك بالتزامن
مع استمرار انخفاض الحجوزات حتى بعد عرض شراء بقيمة يورو واحد في الآونة الأخيرة.
وبدأ ساويرس الاستثمار
في الشركة منذ ما يقرب من عشرة أعوام، بعد صفقة استحواذ ضخمة عام 2014 ليمتلك حصة
تتراوح بين 25 و35%، ثم رفع حصته في 2020 إلى 75%، ويبلغ عدد موظفي الشركة
11 ألف شخص في جميع أنحاء العالم وتقدم رحلات إلى أكثر من 40 وجهة حول العالم من خلال 10 آلاف وكالة شريكة لها في ألمانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وفشلت الشركة في
تأمين السيولة الكافية لتشغيل عملياتها، في حين رفضت الحكومة الألمانية تقديم
المزيد من الدعم لها، خاصة أن الشركة حصلت بالفعل على مساعدة حكومية بقيمة إجمالية
تبلغ 595 مليون يورو من صندوق استقرار الاقتصاد إبان جائحة كورونا.
وأعلنت الشركة
في بيان لها أن عددا من الموردين أصر على الدفعات المقدمة، والتي لم تعد FTI قادرة
على توفيرها، ما أظهر فجوة تمويلية برقم مليوني مزدوج، وأوضحت أن حركة الحجوزات
الجديدة انخفضت لديها خلال الفترة الأخيرة على نحو ملحوظ، ما أضر بمعدلات السيولة
لديها.
وفتحت المجموعة خطا ساخنا وموقعا إلكترونيا للعملاء، وسيتعين عليها إما إلغاء جميع الرحلات أو إكمالها
جزئيًا فقط، مما قد يؤثر على الآلاف من المصطافين في بداية موسم الصيف المزدحم
بالسفر.
وفشلت الشركة نهاية
الأسبوع الماضي في الحصول على دعم الحكومة الألمانية لتجنب خطر الإفلاس، وقال
متحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية في بيان، إن الحكومة لن تتدخل لإنقاذ الشركة
الشهيرة لعدة أسباب تتعلق بالميزانية والوضع الاقتصادي، فضلًا عن حقيقة أن الشركة
سبق وأن حصلت على مساعدات من الحكومة.
اظهار أخبار متعلقة
ومن ناحية أخرى قالت
وزارة الخارجية الألمانية إن صناعة السياحة وصندوق تأمين السفر سيهتمان بإعادة
السياح المتضررين ودعمهم، فيما وصفت وزارة الاقتصاد الألمانية القرار بالمأساوي،
مضيفة أنها لا تستطيع تقديم أي مساعدة إضافية، وأوضح المتحدث باسم وزارة المالية
الألمانية، أن الحكومة ستدرس بالتفصيل التأثير على تمويل مساعدات التعافي التي
منحتها لمبادرة المسار السريع خلال وباء كورونا.