أعلن الجيش الأمريكي، فجر الجمعة، عن تدمير قواته 8 طائرات مسيرة وزورقين اثنين غير مأهولين لجماعة أنصار الله "
الحوثي" في البحر الأحمر، وذلك بالتزامن مع تقارير عن وقوع انفجارين بالقرب من سفينة كانت تبحر قبالة السواحل
اليمنية.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم"، في بيان، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنها "دمرت 8 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين وزورقين مسيرين في البحر الأحمر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأضافت أنها "تصدت بنجاح لطائرة مسيرة انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن"، كما أشارت إلى أن الجماعة اليمنية "أطلقت أيضا صاروخا باليستيا مضادا للسفن صوب البحر الأحمر".
وجاء الإعلان الأمريكي في أعقاب كشف شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري عن وقوع انفجار بالقرب من سفينة تجارية كانت تبحر في البحر الأحمر، على بعد 19 ميلا بحريا تقريبا غربي المخا باليمن.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الشركة البحرية أن السفينة التي أبلغت عن وقوع انفجار بالقرب منها كانت في طريقها من أوروبا إلى الإمارات، ولم تكن تبث إشارة نظام التعرف الآلي في ذلك الوقت، حسب وكالة رويترز.
وفي سياق متصل، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقارير عن انفجارين بالقرب من سفينة على بعد 27 ميلا بحريا جنوبي المخا، مشيرة إلى أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار، وأن جميع أفراد الطاقم بخير، وتتجه السفينة إلى الميناء التالي، وفقا للوكالة ذاتها.
والخميس، أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت عمليتين مشتركتين مع المقاومة العراقية، الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية في ميناء حيفا، والثانية استهدفت سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها جماعة الحوثي تنفيذ عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية ضد مصالح للاحتلال الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.