أثار مقطع مصور مزيف للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قلقا لدى مسؤولين بالولايات المتحدة، لا سيما وأن الفيديو الذي ظهر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي يناقش الحرب بين
روسيا وأوكرانيا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم ليس لديهم معلومات عن مصدر المقطع المصور، مشيرة إلى أن هؤلاء المسؤولين "يشعرون بالقلق بشكل خاص بشأن الكيفية التي قد تستخدم بها روسيا مثل هذه الأساليب للتلاعب بالرأي حول الحرب في أوكرانيا أو حتى الخطاب السياسي الأمريكي".
وبدأت السلطات الأمريكية بالتحقيق في المقطع المصور المفبرك الذي جرى التلاعب به بوضوح ولكنه حقيقي نسبيا، حيث يظهر فيه ميلر وهو يصف مدينة بيلغورود الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا بأنها "هدف مشروع للهجمات الأوكرانية".
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن مدة الفيديو المزيف نحو 50 ثانية، مشيرة إلى أن ما جاء في المقطع المفبرك من ادعاء أن المدنيين فروا من مدينة بيلغورود الروسية، وأنها "في الأساس منطقة عسكرية، قد تشير ضمناً إلى استعداد غربي لدعم الضربات العشوائية هناك، لكن الأمر ليس كذلك".
والأربعاء، قال ميلر للصحفيين: "سأقول فقط كتحذير للجميع، إذا رأيت مقطع فيديو لي على المنصة وتغير لون رابطة عنقي ولون قميصي من وقت طرح سؤال علي إلى الوقت الذي أجيب فيه، فمن المحتمل أن يكون ذلك مؤشرا جيدا على أنه ليس حقيقيا".
وأضاف أن واشنطن "تواصل التقييم للعثور على المصدر الفعلي لهذا الفيديو".
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن المقطع المصور المفبرك يسلط الضوء على التهديد المتزايد للمعلومات المضللة وخاصة ما يسمى بمقاطع الفيديو "المزيفة العميقة" المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
اظهار أخبار متعلقة
يشار إلى أن ظهور المقطع المصور تزامن مع سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها على نطاق محدود ضد أهداف على الأراضي الروسية، وذلك من أجل الدفاع عن مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.
وتتعرض الدفاعات الأوكرانية حاليا لهجمات متزايدة على طول الحدود بالقرب من مدينة خاركيف في الشمال الشرقي، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وقد سعت كييف للحصول على إذن لاستخدام أسلحة قدمها الغرب لضرب القواعد الروسية التي تشن هجمات جوية في المنطقة.
وفي حين سمحت العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا مؤخرا باستخدام أسلحتها على نطاق محدود لهذا الغرض، حذرت
موسكو من مزيد من التصعيد في الصراع المستمر منذ أواخر شباط /فبراير 2022.