يتشبث
الفلسطينيون في قطاع
غزة بالحياة ويصرون على استمرارها، رغم آلة الحرب والدمار الإسرائيلية التي حاولت سلبهم حياتهم، منذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية قبل نحو تسعة أشهر.
وأظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل ترميم مستشفى صغير وسط مدينة غزة، كان
الاحتلال قد أحرقه، ودمر أجزاء منه خلال الأشهر الماضية.
ويعد مستشفى أصدقاء المريض من المراكز الطبية القديمة والشهيرة في غزة، وقد ناله نصيب من الدمار حين بدأت قوات الاحتلال في العدوان البري على قطاع غزة، لكن جهودا محلية تمكنت من ترميمه ودهانه من الخارج، تمهيدا لإعادة تأهيله من جديد.
أجواء العيد رغم الدمار
واحتفل فلسطينيون في مناطق متفرقة من قطاع غزة بأجواء عيد الأضحى، داخل خيامهم، وعلى ركام منازلهم المدمرة، رغم استمرار العدوان، وتواصل نزيف القتل والتدمير من قبل قوات الاحتلال.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل صورا لنازحين يصنعون
كعك العيد داخل خيامهم، ويوزعونها على الأطفال والجيران، فيما أصر آخرون على تنظيف منازلهم المدمرة جزئيا وإضفاء أجواء البهجة داخلها، احتفاء بالعيد.
وكان تقرير للاتحاد الأوروبي قال إن 31 مستشفى من أصل 36 في غزة، تعرضت لأضرار أو دمرت منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ودعا إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية ذات الأهمية الحيوية للمدنيين.
وذكر أن منظمة الصحة العالمية سجلت 890 هجوماً على المرافق الصحية، 443 منها في غزة و447 في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الهجمات التي استهدفت العاملين في المجال الصحي والمستشفيات وسيارات الإسعاف أدت إلى تعطل الخدمات الطبية.
ودعا إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية واحترام القانون الإنساني الدولي.
اظهار أخبار متعلقة
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ258، بالتزامن مع ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 37 ألفا و431 شهيدا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت في بيان حول تقرير الإحصاء اليومي؛ إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 37 ألفا و431 شهيدا، و85 ألفا و653 مصابا بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 35 شهيدا و130 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.