علوم وتكنولوجيا

هل بات إنشاء محتوى رقمي يوصلك لحلم الثراء السريع؟

موقع يوتيوب يدفع أكثر من 70 مليار دولار لصناع المحتوي في الثلاث سنوات الماضية-CC0
موقع يوتيوب يدفع أكثر من 70 مليار دولار لصناع المحتوي في الثلاث سنوات الماضية-CC0
أعلن تقرير صادر عن بنك "غولدمان ساكس" عام 2023 أن من بين مئات الملايين من الناشطين في إنشاء المحتويات الرقمية حول العالم، يكسب حوالي 50 مليونا منهم عائدا مقدرا.  

وتوقع تقرير صادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية٬ أن ينمو عدد الذين يكسبون المال من خلال إنشاء المحتويات الرقمية بمعدل سنوي يتراوح بين 10% إلى 20% حتى عام 2028، مما يضاعف أعداد الناشطين في هذا المجال، الأمر الذي يشير مختصون إلى أنه قد يقلل من فرص الحصول على عائد مادي مجز.  

وبحسب الصحيفة يرى مختصين، أن الأمر قد يستغرق شهورًا أو سنوات، قبل الحصول على المال، من خلال الإيرادات المباشرة من منصات الوسائط الاجتماعية أو من عقود الرعاية والإعلان.

كما أظهرت دراسات استقصائية أن معرفة نوع المنشورات التي تحصل على المتابعة من قبل الجمهور، قد تؤدي إلى المزيد من المتابعين، وبالتالي المزيد من فرص تحقيق الأرباح. ومع ذلك قد لا يكون العائد مجزيا.

ويرى متخصصون أن الحصول على الأموال من خلال منصات التواصل الاجتماعي مرتبط بعوامل متعددة، منها إذا كان منشئ المحتوى يعمل بدوام كامل أو جزئي، وكذلك نوع المحتوى الذي يقدمه، ومتى بدأ العمل.  

وتشهد صناعة المؤثرين شبكات التواصل الاجتماعي ازدهارا إذ تقدر قيمتها بنحو 250 مليار دولار حول العالم، وهي تتيح لصناع المحتوى عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحقيق إيرادات بآلاف الدولارات.

وزادت جائحة كورونا من نسبة اطلاع الجمهور على المحتويات الرقمية٬ فقد استفاد بعض الأشخاص من فترة الإغلاق، في التعريف عن أنفسهم ومحتوياتهم، وبالتالي حققوا مزيدا من الانتشار، وفق خبراء في مجال الإعلام الرقمي.

 وفي المقابل، يقول ناشطون في إنشاء المحتوى النجاح إن الأمر يحتاج إلى مثابرة ومجهود إضافي، ويشيرون إلى أن عملية الإنتاج مرهقة، خاصة في ظل التنافس الكبير بين المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.

اظهار أخبار متعلقة


وتشير الصحيفة إلى أن معظم العاملين في حقل الإنتاج الرقمي بمنصات التواصل الاجتماعي، لا يحصلون على إجازة مدفوعة الأجر، ولا يتمتعون بمزايا الرعاية الصحية، ومساهمات التقاعد وغيرها من الامتيازات التي تقدمها الشركات للعاملين.
التعليقات (0)