حذر الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش
الاحتلال، اللواء احتياط يسرائيل زيف، من المزيد من التورط في رفح، في الوقت الذي
شن فيه هجوما على رئيس الحكومة بنيامين
نتنياهو.
وقال زيف في تصريحات لمواقع عبرية، إن البقاء
في رفح يعني احتلالا للقطاع، محذرا من فتح جبهات حرب متعددة، لأن هذا التوقيت هو
الأسوأ لـ"إسرائيل".
وأضاف: "خوض حرب مع
لبنان، سيؤدي إلى مواجهة
مع إيران، وزيادة العمل العسكري في الشمال، تكتيك خاطئ، إلا إذا أردنا خوض
حرب".
وهاجم نتنياهو وقال إنه "دمر جهود واشنطن،
بشأن قرارات محكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن ضد إسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها زيف من
التورط في
غزة، والأضرار التي ستلحق بالجيش، نتيجة العدوان البري الذي يخوضه في
القطاع.
وقال قبل أشهر، إن "إسرائيل غرقت في
اعتبارات عسكرية تكتيكية في قطاع غزة، دون أي تصور استراتيجي عكس حركة حماس، التي
تمتلك هذا التصور، وانتقلت من مرحلة الصدام العسكري المباشر إلى حرب عصابات تلحق
أضرارا بالجيش الإسرائيلي".
وقال زيف الذي قاد فرقة غزة، إبان الانتفاضة
الثانية، إن حماس "لم تعد تبحث عن نصر في صدام مباشر بل ما يعنيها حاليا هو
حرب العصابات، أما إسرائيل فتغرق في اعتبارات قتال تكتيكية، وتتصرف كمن يملك كل
الوقت ولا يستشعر تأثير عوامل أخرى على الزمن".
ولفت إلى أن حركة حماس، عكس الجيش الإسرائيلي، عدلت
طريقة قتالها كتغيير في استراتيجيتها، وتخوض عموما معركة مركبة، قائلا إن حرب
العصابات وبينها تكتيكات الفخاخ المتفجرة التي باتت تشبه حرب العصابات التي كان
يخوضها حزب الله تناسب الحركة وتلحق خسائر بإسرائيل لأن جيشها في صورته الحالية
ليس مصمما لتبقى فرقه في كل بقعة من غزة.
ورأى سابقا أن الاحتلال يخسر وقتا ثمينا وأن
السنوار يدرك الضغط الدولي على إسرائيل، ويعرف أن رصيدها يتآكل وأن الصبر الأمريكي
سينتهي ولا يريد بالتالي "الانخراط معها في شيء يقويها" وهو يقاوم
الضغوط لأجل ذلك.