قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية؛ إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) ووزارة العدل، فتحا تحقيقا حول سماح سلطات مكافحة المنشطات ومسؤولي الرياضة لنخبة السباحين
الصينيين، الذين ثبتت تعاطيهم لمادة محظورة بالإفلات من العقاب والفوز بعدد كبير من الميداليات، بما في ذلك ثلاث ذهبيات، في الألعاب الأولمبية الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين على الأمر والهيئة الإدارية الدولية للسباحة قولهما؛ "إن قرار المضي قدما في التحقيق الجنائي، يعد تصعيدا كبيرا من قبل
الولايات المتحدة ضد الصين وسلطات مكافحة المنشطات العالمية والحركة الأولمبية، وسيعني ذلك أن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يلقي بظلاله على الألعاب الصيفية، التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من تموز/يوليو الجاري في باريس".
وأضافت الصحيفة، أن أحد عشر من السباحين الذين ثبتت إصابتهم، والذين لم يتم إيقافهم مطلقا بسبب تعاطي المنشطات، أصبحوا مرة أخرى أعضاء في الفريق الأولمبي الصيني. والعديد منهم هم المرشحون للفوز بالميداليات في باريس.
إظهار أخبار متعلقة
وكشفت نيويورك تايمز عن التحقيق بعد نحو شهرين من تقرير للصحيفة، تحدث عن رفض الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وسلطات مكافحة المنشطات الصينية تأديب 23 سباحا صينيا، ثبتت إصابتهم بتعاطي عقار محظور في أوائل عام 2021، وأن عدم إيقاف الرياضيين والحفاظ على سرية الاختبارات الإيجابية، مهد الطريق أمام السباحين للمنافسة والفوز بالميداليات في دورة الألعاب في طوكيو.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي علم في العام الماضي بشأن الاختبارات الإيجابية، وقرار تبرئة الرياضيين من ارتكاب أي مخالفات، وأن المحققين الفيدراليين اتخذوا خطوات في الأسابيع الأخيرة لمعرفة المزيد عما حدث. لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان قد بدأ تحقيق جنائي كامل في الأمر.
وبينت الصحيفة أنه في حزيران/ يونيو الماضي، عندما كان المدير التنفيذي للهيئة الإدارية الدولية للسباحة، "وورلد أكواتيكس"، في الولايات المتحدة لحضور التجارب الأولمبية الأمريكية في إنديانابوليس، اتصل به المحققون الفيدراليون لمناقشة كيفية التعامل مع الاختبارات الإيجابية.
وأوضحت الصحيفة، أنه من غير الواضح ما قاله المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للسباحة، برنت نوفيكي، للسلطات خلال النقاشات.
وانتقل نوفيكي إلى منصبه في حزيران/ يونيو 2021، قبل أيام قليلة من إبلاغ السلطات الصينية الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ومنظمة الألعاب المائية العالمية، بأنها قررت عدم التعامل مع الاختبارات الإيجابية على أنها انتهاكات لتعاطي المنشطات.
وكجزء من تعاملاته مع المحققين، حصل نوفيكي على أمر استدعاء من هيئة المحلفين الكبرى، وفقا لبيان صادر عن "وورلد أكواتيكس".
وقالت "وورلد أكواتيكس"؛ إن "الشركة تؤكد أن مديرها التنفيذي، برنت نوفيكي، تلقى مذكرة استدعاء كشاهد من قبل حكومة الولايات المتحدة"، مضيفة "أنه يعمل على تحديد موعد لعقد اجتماع مع الحكومة، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى تجنب الحاجة إلى الشهادة أمام هيئة محلفين كبرى".
واعتبرت "نيويورك تايمز" أنه ربما يمثل التصعيد في القضية التحقيق الأكثر أهمية في جريمة المنشطات، منذ أن أقرت الولايات المتحدة تشريعا يعرف باسم قانون رودشينكوف في عام 2020، الذي يجرم تعاطي المنشطات في الأحداث الرياضية الدولية على مستوى النخبة أينما أقيمت. وسيكون هذا التحقيق هو المرة الأولى التي تركز فيها السلطات الأمريكية على هيئة رياضية دولية بموجب هذا القانون.
إظهار أخبار متعلقة
وانتقدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات القانون الجديد منذ اقتراحه للمرة الأولى، بحجة أن تجريم تعاطي المنشطات في دولة واحدة، من شأنه أن يضر بجهود الوكالة للحفاظ على مجموعة واحدة من القواعد الرياضية في كل مكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاطر وتوقيت التحقيق الأمريكي مرتفعة بشكل خاص، بالنظر إلى علاقة البلاد باللجنة الأولمبية الدولية.
وستستضيف لوس أنجلوس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة بعد باريس، في عام 2028، في حين حصلت مدينة سولت ليك سيتي بولاية أوتا على وضع العارض المفضل من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، في ملف استضافة دورة الألعاب الشتوية 2034.