قالت مصالح الحماية المدنية
الجزائرية، إنها أحصت خلال الساعات الـ48 الأخيرة 73 حريقا في العديد من الولايات، دون تسجيل خسائر بشرية.
وكان آخر حريق تم إخماده اليوم بمنطقة بني عزيز بولاية سطيف، شرقي البلاد، وأتلف محاصيل زراعية.
والسبت الماضي، اندلعت 10
حرائق على الأقل، بولايات أم البواقي وبجاية وتيزي وزو وبرج بوعريريج وميلة وسطيف وسكيكدة وبسكرة، حيث تضررت
غابات وأدغال ومحاصيل زراعية وواحات نخيل.
اظهار أخبار متعلقة
وفي بعض الولايات، تم استخدام طائرات الإطفاء لمكافحة الحرائق، مع
موجة الحر التي تشهدها البلاد، حيث تشهد الجزائر في الأعوام الأخيرة حرائق تطال الغابات والأراضي الزراعية.
وشهد تموز/ يوليو العام الماضي اندلاع حوالي 100 حريق في أكثر من 15 ولاية في الجزائر، خصوصا في البويرة وجيجل وبجاية، وهي مناطق تضررت بالفعل عامي 2021 و2022 بسبب حرائق خطيرة، أودت بنحو 130 شخصًا، بحسب وكالة فرانس برس.
وأمر النائب العام في بجاية، وقتها، بفتح تحقيقات أولية للوقوف على أسباب الحرائق وتحديد الفاعلين.
وفي منتصف 2021، كشف رئيس وزراء الجزائر، أيمن بن عبد الرحمن، حينها، أن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناتجة عن "فعل إجرامي".
وقال ابن عبد الرحمن إنه بالرغم من الظروف الطبيعية الحالية التي تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق، فإن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها.
وبين أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة، تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر.
وأوضح أن المواقع التي تم اختيارها توجد في مناطق بها تضاريس وعرة وصعبة تعطل وصول الإسعافات، مفيدا بأن "مصالح الأمن تمكنت من القبض على مجرمين بالمدية اعترف أحدهم بفعله الإجرامي".
وشدد على أن الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
ووصل عدد الحرائق في ذلك العام إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية، حيث سجل في ولاية تيزي وزو 25 حريقا، و14 بالطارف، و12 حريقا بجيجل، ومثلها في بجاية، وسجلت 9 حرائق بسكيكدة، و4 في بومرداس، و3 في كل من مدن المدية والبليدة وسطيف وعنابة.
وفي نيسان/ أبريل العام الماضي، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، شراء بلاده 6 طائرات متخصصة في عمليات الإطفاء.