سياسة تركية

اعتقال صحفي تركي في السعودية بسبب خاشقجي.. وأنقرة تطلب تفسيرا

تحسنت العلاقات بين السعودية وتركيا منذ عام 2021- جيتي
تحسنت العلاقات بين السعودية وتركيا منذ عام 2021- جيتي
 قال مصدر دبلوماسي تركي إن بلاده تسعى للحصول على تفسير من السعودية بشأن اعتقالها صحفيا تركيا بسبب الإدلاء بتصريحات تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقشجي عام 2018.


وذكرت وكالة أنكا للأنباء ووسائل إعلام تركية أخرى٬ أنه تم القبض على الصحفي كورتولوش دميرباش الأسبوع الماضي في مدينة الطائف بالسعودية، وقد كان يغطي مباريات المنتخب التركي للشباب تحت الـ19 سنة بسبب ما قيل عن إدلائه بتصريحات حول مقتل خاشقجي.

ولم يتبين على الفور ما الذي قاله دميرباش والوسيلة التي أدلى من خلالها بهذه التصريحات والمكان الذي كان فيه حينها.

وذكر المصدر أن وزارة الخارجية التركية تم إبلاغها بالأمر الاثنين الماضي٬ وطالبت على الفور السلطات السعودية بتقديم معلومات، مضيفا أن أنقرة تتابع القضية عن كثب وتبلغ أسرة دميرباش بالمستجدات.

وقال المصدر الدبلوماسي ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات سياسية، أمس الأربعاء، إن القنصل العام التركي في الرياض سيزور دميرباش في الحجز لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.

وتضررت العلاقات بين السعودية وتركيا بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2018، وتوجيه أنقرة في ذلك الوقت اتهامات لكبار المسؤولين السعوديين، ومن بينهم ولي العهد الأمير محمد سلمان، بتدبير عملية اغتياله.

لكن العلاقات تحسنت بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط منذ عام 2021 بعدما تراجعت تركيا عن اتهام السعودية بالضلوع في جريمة القتل في إطار حملة لإصلاح العلاقات بين أنقرة وخصومها من بينهم السعودية.

وخلصت المخابرات الأمريكية في عام 2021 إلى أن ولي العهد السعودي وافق على عملية لاعتقال أو اغتيال جمال خاشقجي، وهو كاتب في صحيفة واشنطن بوست.

 ونفت الحكومة السعودية أي ضلوع لولي العهد في الأمر وأكدت أن مقتل خاشقجي كان جريمة بشعة ارتكبتها جماعة مارقة.

اظهار أخبار متعلقة


وفي الذكرى السنوية الخامسة لمقتل خاشقجي، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أناييس كالامار : "بعد مضي خمس سنوات على الاغتيال الوحشي لجمال خاشقجي، الذي أحدث صدمة في جميع أنحاء العالم، لا يزال الطريق إلى تحقيق العدالة عن مقتله مسدودًا تمامًا".

وأضافت: "لم يتم بعد إجراء تحقيق جنائي مستقل ومحايد في الدور الذي لعبه مسؤولون كبار، وبدلًا من ذلك، تواصل السلطات السعودية قمعها الشديد لحرية التعبير وسط إفلات تام من العقاب".
التعليقات (0)