أغلقت الشرطة
الإيرانية مكتب
الخطوط الجوية التركية في العاصمة
طهران، بعد رفض موظفاته ارتداء
الحجاب، في تحدّ لقانون الحجاب في البلاد.
وقالت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية؛ إن ضباط الشرطة توجهوا إلى مكتب الخطوط الجوية التركية في طهران، الاثنين، لإصدار ما يسمى بالإنذار الأول بشأن "عدم مراعاة قانون الحجاب" من قبل موظفات الشركة.
وبحسب الوكالة، فإن الموظفات وهن مواطنات إيرانيات، "أثرن مشاكل لضباط الشرطة"، مما دفعهم إلى الإغلاق.
إظهار أخبار متعلقة
وأكدت تسنيم أن الشرطة أغلقت المكتب بعد ذلك بسبب "سلوك الموظفات"، مبينة أنه سيُسمح لمكتب الخطوط الجوية التركية بإعادة فتح أبوابه، الأربعاء، واستئناف العمل كالمعتاد، وهو ما لم تؤكده الشرطة.
وذكر تقرير الوكالة الإيرانية، أن الشرطة لن تغلق أي شركة بسبب عدم الالتزام بقانون الحجاب، لكنها ستصدر تحذيرات أولية.
ومنتصف تموز/ يوليو العام الماضي، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، سعيد منتظر المهدي عن عودة "
شرطة الأخلاق" إلى الشوارع قائلا؛ "إن شرطة الأخلاق ستتعامل مع النساء والفتيات اللواتي لا يلتزمن بارتداء الحجاب الإجباري، وسيتم إبلاغ القضاء عنهن، من خلال نشر سيارات شرطة الأخلاق في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف أن "عودة شرطة الأخلاق إلى الشوارع، جاءت بعد مطالب الشعب، ومختلف الفئات والمؤسسات الاجتماعية، فضلا عن موافقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".
ويأتي هذا الإعلان بعد 10 أشهر من وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها في مركز للشرطة، ما تسبب في اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في معظم المدن الإيرانية، وبعد شهرين ونصف من تصاعد الاحتجاجات الشعبية، أعلن المدعي العام الإيراني حل "شرطة الأخلاق".
ظهار أخبار متعلقة
وبموجب القانون الإيراني، يجب على النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة.
ويقع على عاتق شرطة الأخلاق ضمان احترام تلك القواعد، واحتجاز النساء اللاتي يُنظر إليهن على أنهن يرتدين ملابس "غير محتشمة".
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، سعيد منتظر المهدي حينها قوله؛ إن ضباط الدوريات سيقومون خلال عملهم بتحذير النساء اللاتي لا يمتثلن للقواعد أولا.
وأضاف؛ أنه في حالة عصيان الأوامر، فقد تختار الشرطة "اتخاذ إجراءات قانونية".
وفي الأشهر التي أعقبت الاحتجاجات على وفاة أميني، توقف العديد من النساء عن ارتداء الحجاب تماما. وكان هذا أكبر تحدّ صريح لحكم رجال الدين في إيران منذ ثورة 1979.
وتشير مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنه حتى وقت قريب، أضحت مشاهد النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب أمرا اعتياديا وأكثر شيوعا.
إظهار أخبار متعلقة
لكن السلطات الإيرانية، بدورها، فرضت عقوبات أكثر صرامة، بما في ذلك إجبار الشركات والمتاجر على الإغلاق إذا لم تمتثل لقوانين الحجاب.
وعلى الرغم من أن الاحتجاجات جذبت أعدادا كبيرة من الإيرانيين، إلا أن قطاعا من الإيرانيين ما زالوا يؤيدون بشدة قواعد اللباس الشرعي.
وفرضت إيران قواعد لباس صارمة على النساء منذ الثورة، التي أوصلت النظام الإسلامي الحاكم إلى السلطة قبل 45 عاما، وأجبرتهن على تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة.