أعلنت وزارة الثقافة والفنون
الجزائرية،
الجمعة، تأجيل جميع
المهرجانات الفنية الكبرى المبرمجة هذا الصيف، بالتزامن مع تصاعد
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته، الجمعة،
إن القرار جاء "انسجاما مع جهود الدولة الجزائرية لنصرة الشعب
الفلسطيني المضطهد
في أرضه".
وأرجعت الوزارة مبادرتها إلى "تصاعد
فظاعة المجازر التي ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني، وحرب الإبادة المفتوحة ضد الشعب
الفلسطيني المحاصر".
وإلى جانب تأجيل المهرجانات الفنية الكبرى، فإنه سيتمّ تكييف النشاطات الثقافية والفكرية الأخرى مع الموقف التضامني المناصر للقضية
الفلسطينية، بحسب البيان الصادر عن وزارة الثقافة.
وتستمر "إسرائيل" بارتكاب المجازر في قطاع غزة، والتي كان
آخرها، السبت، حيث قصفت قوات الاحتلال مناطق ادعت أنها آمنة في منطقة مواصي خان
يونس ما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن
استشهاد 71 فلسطينيا، وإصابة 289 آخرين في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في
منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس (جنوبا).
وأوضحت الوزارة أن الطواقم الطبية
"ما زالت تتعامل مع الحالات حتى اللحظة".
وتتواصل عمليات الإنقاذ وانتشال الشهداء
والجرحى في المكان المستهدف بالمواصي، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين الذين توجهوا
إليها خلال أشهر الحرب بناء على مطالب الجيش بذلك بادعائه أنها "إنسانية".
واستهدفت قوات الاحتلال بغارة جوية مصلى في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وأسفرت عن 15 شهيدا.
من جهته قال فيليب لازاريني المفوض العام
لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، إن
"إسرائيل" دمرت حوالي 190 منشأة تابعة للأونروا، ما
أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص كانوا يطلبون حماية الأمم المتحدة.
وخلف عدوان "إسرائيل" على قطاع
غزة بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات
الأطفال.
وتواصل "تل أبيب" هذه الحرب متجاهلة
قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة
رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني
المزري بالقطاع.