قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، نسق مع المملكة العربية
السعودية من أجل تنفيذ ضرباته في
اليمن، والتي استهدفت مدينة الحديدة، ردا على هجمات "
أنصار الله" في اليمن على مصالح الاحتلال، وآخرها المسيرة التي ضربت تل أبيب.
وتابعت الصحيفة بأن الهجوم اشتمل على التزود بالوقود في الجو بطائرات "رام" بسبب المسافة الكبيرة، إلى جانب التحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات.
وأضافت: "يرجح أن الجيش نسق مع السعودية لعبور أجوائها، والتحليق فوق أراضيها".
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية "كان" إنه تم إطلاع الأمريكيين على العملية قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، وتم إخطار القيادة الأمريكية المركزية، وحلقت الطائرات عبر أجواء السعودية ومصر في طريقها إلى اليمن.
ولم يصدر أي تعليق رسمي سعودي أو مصري أو إسرائيلي حول ما ورد في الصحيفة.
لكن مصر أعربت "قلقها البالغ" إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، داعية إلى "ضبط النفس والتهدئة وإنهاء الحرب في قطاع غزة".
على جانب آخر، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لشبكة "فوكس نيوز": لم نشارك في الضربات الإسرائيلية على اليمن".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت أهدافا في منطقة ميناء الحديدة باليمن، ردا على عمليات جماعة أنصار الله اليمنية "
الحوثي" ضد دولة الاحتلال، بسبب الحرب على غزة.
وتابع الجيش بأن الهجمات في اليمن تأتي ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الماضية.
اظهار أخبار متعلقة
كما قال مسؤول أمريكي، السبت، إن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت أهدافا في مدينة الحديدة باليمن.
ونقل موقع "واللا" العبري عن المسؤول الأمريكي الذي لم يسمه، قوله إن "القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت أهدافا في مدينة الحديدة باليمن"، دون تفاصيل أخرى.
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي، مساء السبت، سقوط قتلى وجرحى إثر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب: "شهداء وجرحى إثر غارات العدو الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة".
وأوضحت القناة أن الغارات "استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء المدينة".
ونشرت القناة صورا لحرائق ضخمة قالت إنها لغارات "إسرائيلية" استهدفت ميناء المدينة.
وتحدثت "المسيرة" عن وجود "قتلى وجرحى" إثر الغارات.
في وقت سابق، قال المراسل العسكري الإسرائيلي للقناة الـ 14 العبرية، هيليل روزين، إن مصادر في جيش الاحتلال قالت إن إسرائيل سترد على المسيرة التي ضربت تل أبيب، بقصف مباشر على الحوثيين في اليمن.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي ردت في عدة ساحات على الهجمات المناصرة للفلسطينيين تزامنا مع الحرب على غزة، لكنها لم تقصف في اليمن سابقا، غير أن المصادر في جيش الاحتلال تقول إنها من المتوقع أن ترد هذه المرة في اليمن للمرة الأولى.
وأعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" الجمعة، مسؤوليتها عن المسيرة المفخخة التي استهدفت مدينة تل أبيب الإسرائيلية وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.
جاء ذلك وفق بيان متلفز للمتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع.
وقال سريع: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على مجازر العدوان الإسرائيلي بحق إخواننا في غزة، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن العملية "طالت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة بواسطة طائرة مسيرة جديدة نوع يافا".
وأشار إلى أن "الطائرة قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها".
وأضاف أن "القوات المسلحة تعلن منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وستكون هدفا أساسيا لأسلحتنا".
وتوعد سريع "بالتركيز على استهداف الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني والوصول إلى العمق".
وقال إن "قواته تمتلك بنكا للأهداف في فلسطين المحتلة منها عسكرية وأخرى أمنية حساسة وستمضي في ضربها ردا على مجازر العدو وجرائمه اليومية بحق إخواننا في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بانفجار مسيرة مفخخة عند تقاطع شارعي "شالوم عليخم" و"بن يهودا" على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، دون تفعيل صفارات الإنذار، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعد كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.