أعلنت
الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إدانتها
لعدوان الكيان الإسرائيلي وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، بعد سلسلة غارات شنتها
طائرات دولة
الاحتلال على محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي البلاد.
جاء ذلك وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية
"سبأ" على لسان مصدر مسؤول في الحكومة، ليلة الأحد.
المصدر الحكومي المسؤول أدان بأشد العبارات عدوان
الكيان الصهيوني، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة
القوانين والأعراف الدولية.
وحملت الحكومة اليمنية "الكيان الصهيوني"
المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراته الجوية، بما في ذلك تعميق الأزمة
الإنسانية التي فاقمتها المليشيات
الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية
وخطوط الملاحة الدولية، فضلا عن تقوية موقف هذه المليشيات، وسردياتها الدعائية
المضللة.
وحذر المصدر اليمني المسؤول جماعة الحوثي من
"استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه، والزج بهم في معاركها العبثية خدمة
لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
الحكومة اليمنية، وفق وكالة سبأ الرسمية ، حذرت إيران
ودولة الاحتلال الإسرائيلي من "أي محاولة لتحويل الأراضي اليمنية عبر
المليشيات المارقة إلى ساحة لحروبهما العبثية، ومشاريعهما التخريبية في المنطقة".
وبينما دعا المصدر الحكومي الجماعة الحوثية إلى
الاستماع لصوت العقل، والاستجابة لإرادة الشعب اليمني وتطلعاته، وتغليب مصالحه الوطنية
على أي مصالح وأجندات أخرى، طالبها أيضا بـ"عدم استجلاب التدخلات العسكرية
الخارجية، والانخراط الجاد في عملية السلام، ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد
العسكري".
كما دعت الحكومة اليمنية أيضا "المجتمع الدولي
ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما من أجل حماية الأمن والسلم الدوليين، مؤكدة في
الوقت ذاته "أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو دعم الحكومة اليمنية لاستكمال
بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خصوصا القرار
2216".
وأكد المصدر الحكومي، بحسب الوكالة الرسمية، على
موقف بلادها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة
الخطوات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في
الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر تعرضت لسلسة غارات نفذتها طائرات تابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت،
ردا على هجمات جماعة "أنصارالله" الحوثيين ضد دولة الاحتلال بسبب حرب
غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إن الهجمات
في اليمن تأتي ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الماضية.
وأضاف هاغاري: "لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة
الجبهة الداخلية. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها".
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي، مساء
السبت، سقوط شهداء وجرحى إثر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت محافظة الحديدة غربي
اليمن.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن هنالك قتلى وجرحى
إثر غارات العدو الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة".
وأوضحت القناة أن الغارات "استهدفت منشآت تخزين
النفط في ميناء المدينة".
"استهدفت
الميناء ومقرات أخرى"
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري بالجيش اليمني، يأن
الغارات الإسرائيلية استهدفت خزانات وقود في ميناء الحديدة، إضافة إلى رافعتين في
الميناء الرئيسي الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقال المصدر لـ"عربي21"، الذي أدان بشدة
هذا العدوان على بلاده، إن الغارات طالت أيضا محطة الطاقة الكهربائية في
منطقة الكثيب بالمدينة الساحلية، ومبنى الأمن السياسي ( مخابرات داخلية)، ومقر
المؤسسة الاقتصادية التابعة لوزارة الدفاع، ومعسكر "الشرطة العسكرية"، إضافة إلى مقر قوات "الأمن الخاصة" ( الأمن المركزي سابقا) في مدينة
الحديدة.
وأسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط ما يزيد
على 80 بين قتيل وجريح، معظمهم من العاملين في المنشآت المستهدفة، حسب المصدر ذاته.
" تحت
الأنقاض"
فيما ذكرت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان في
بيان لها مساء السبت، أن معلوماتها الأولية تشير إلى أن عدد الضحايا الذين أدخلوا
إلى مستشفيات الحديدة ارتفع إلى ما يقارب 80 جريحا حتى الآن، بعد أن نفذت
طائرات الاحتلال الإسرائيلي ست هجمات مزدوجة مساء السبت (5:50 مساءً) على المدينة
الساحلية غربي البلاد.
وتشير المعلومات الأولية حسب المنظمة اليمنية، إلى
أن "هناك عددا غير معروف من القتلى لا يزالون تحت الأنقاض، ولم تتمكن فرق
الإنقاذ من انتشالهم؛ بسبب استمرار الحرائق واسعة النطاق منذ ساعات".
واستهدفت الهجمات، وفق المنظمة، "منشآت نفطية
وخزانات وقود ورصيفا و"رافعات" في ميناء الحديدة". كما
استهدفت محطة توليد الكهرباء المركزية في منطقة الكثيب بمديرية الصليف، ما تسبب في
خروج المحطة عن الخدمة، وسط اندلاع حرائق هائلة في محيط الهجمات.