قال وزير شؤون المكونات بحكومة
كردستان شمال
العراق، آيدن معروف، الأحد، إن نظام
المحاصصة للمجموعات العرقية والدينية في العراق لم يكن ناجحا.
وعقد الوزير الذي يشغل أيضا منصب عضو الهيئة التنفيذية للجبهة
التركمانية العراقية، اجتماعا تشاوريا مع ممثلي المجموعات العرقية والدينية في مدينة أربيل بشأن الانتخابات البرلمانية لحكومة إقليم كردستان شمال العراق المقرر إجراؤها في 20 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، والحصة الممنوحة للمجموعات العرقية.
وأشار معروف إلى أنهم يؤيدون الانتخابات المقرر إجراؤها في 20 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بمشاركة جميع المجموعات العرقية والدينية والأحزاب السياسية، وأشار إلى أن الحصص الخمس المخصصة للمجموعات العرقية في برلمان حكومة إقليم كردستان غير كافية.
وقال معروف: "نريد إجراء تغييرات في قانون الانتخابات في البرلمان المقبل، خاصة في ما يتعلق بنظام المحاصصة، وإن الحصص الخمس المحددة اليوم قليلة للغاية، لذا يجب زيادة حصة المجموعات العرقية من 5 مقاعد إلى 11 مقعدا".
وأشار إلى أنهم يدعمون المجموعات العرقية والدينية دون أي تمييز، وقال: "كما أن نظام المحاصصة في العراق لم يكن ناجحا. وهناك تدخل في حصص هذه المجموعات العرقية ونحن بحاجة إلى توسيع هذه الحصة بشكل أكبر".
وفي 21 أيار/ مايو الماضي، قرر مجلس القضاء الأعلى العراقي تخصيص 5 مقاعد للتركمان والمسيحيين والأرمن في برلمان حكومة إقليم كردستان، بعد أن خفضت المحكمة الاتحادية العليا العراقية في 21 شباط/ فبراير الماضي عدد مقاعد برلمان الإقليم من 111 إلى 100 مقعد.
المحاصصة الطائفية
وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ٬ زرع المحتل نظام المحاصصة الطائفية والذي يوزع المناصب والحقائب بين المكونات الرئيسية من السنة والشيعة والأكراد. رغم أن المادة 14 من الدستور العراقي لعام 2005 والذي تمت كتابته بعد الغزو٬ نصت على المساواة بين العراقيين دون التمييز لدين، أو مذهب، أو عرق، أو قومية.
اظهار أخبار متعلقة
ويعد نظام المحاصصة، السبب الأكبر وراء تأخر تشكيل الحكومات العراقية لا سيما أن كل ائتلاف في البرلمان يسعى لأن تكون له نسبة معينة في الحكومة التي يجري تشكيلها، وهو ما يزيد حدة الانقسامات ويضع رئيس الحكومة المكلف أمام مسؤولية حساسة في الوفاء بتعهداته بتشكيل حكومة عراقية غير طائفية.