سياسة عربية

وفاة طفلة إثر تعذيبها على يدي والدها في إدلب.. "ربطها دون ملابس فوق السطح"

تعرضت الطفلة للتعذيب الوحشي على يدي والدها بسبب "خلاف مع زوجته الثانية"- الأناضول
تعرضت الطفلة للتعذيب الوحشي على يدي والدها بسبب "خلاف مع زوجته الثانية"- الأناضول
توفيت طفلة في مدينة إدلب شمال سوريا جراء تعرضها للتعذيب بطريقة وحشية على يد والدها، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد، إن الطفلة فارقت الحياة نتيجة تعرضها للتعذيب الوحشي والضرب المبرح على يد والدها في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام شمال غرب سوريا.

وأضاف أن والد الطفلة "أقدم على ربطها لساعات طويلة دون ملابس فوق سطح المنزل مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، وضربها بقسوة وقام بتعذيبها بشتى الوسائل حتى فارقت الحياة بين يديه".

اظهار أخبار متعلقة


ولم يذكر المصدر كثيرا من التفاصيل حول الحادثة وأسبابها، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن سبب تعذيب الطفلة من قبل والدها هو "خلاف مع زوجته الثانية".

ووفقا للمرصد، فإن  جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، اعتقل والد الطفلة بعد الحادثة من أجل إجراء التحقيقات معه عن سبب ارتكابه لهذه الجريمة وتقديمه للقضاء.

 وبذلك، يكون المرصد السوري قد رصد ووثق منذ مطلع العام 422,024 حادثة تندرج تحت الانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها.

وأسفرت تلك الاستهدافات والحوادث عن مقتل 31 شخصا بينهم 3 أطفال و5 نساء، وإصابة 63 آخرين بجروح مختلفة، وفقا للمرصد.

اظهار أخبار متعلقة


تأتي الحادثة بالتزامن مع توترات تشهدها المنطقة على خلفية مظاهرات شعبية متواصلة بوتيرة متقطعة ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني، والقبضة الأمنية المفروضة على الأهالي في مناطق سيطرتها.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

التعليقات (0)