نشرت صحيفة هآرتس العبرية، مقالا للكاتب ناثان هيرش بعنوان "لماذا يجب أن يقاطع الديمقراطيون في أمريكا
خطاب نتنياهو؟" قال فيه، "من خلال منح الشرعية لرئيس وزراء إسرائيلي ضعيف سياسيا في الداخل، يعزل الديمقراطيون في
الكونغرس حلفاءهم الطبيعيين في إسرائيل، ويزيدون من عزلة التقدميين في حزبهم، ويساعدون في تعزيز فلسفة سياسية للموت والدمار".
وأضاف هيرش، أنه "بالنسبة للجمهوريين الذين تخلوا منذ فترة طويلة عن احتمالات اتباع أي شيء سوى سياسة أحادية البعد في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، فإن نتنياهو هو حليفهم الطبيعي، ورسالته تتناسب بشكل مباشر مع الموقف الجمهوري".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع، "لكن بالنسبة للديمقراطيين، يتطلب الوضع دراسة وأكثر تأنيا، في وقت يتعرض فيه الحزب لتجاذبات من الجناح اليساري المؤيد للفلسطينيين مقابل الوسط المؤيد لإسرائيل" وفق تعبير الكاتب.
وأشار الكاتب، إلى أن موافقة الديمقراطيين على الاستماع لكلمة نتنياهو أمام الكونغرس تعني "عزلهم عن حلفائهم المعهودين في إسرائيل، وزيادة تنفير التقدميين في حزبهم، والمساعدة في تعزيز الفلسفة السياسية التي سعت عند كل منعطف - إلى القضاء على احتمالات السلام في المنطقة".
وأوضح أن وعود نتنياهو على مدار سنوات في التخلص من حركة حماس لم تتحقق، مبينا أن "المشكلة هي أنه لا يزال غير قادر على إعداد أو سن رؤية بعيدة المدى لعلاقات إسرائيل مع العالم أو مسار آمن لصراعاتها".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب وجهة نظر هيرش، فبالرغم من أن نتنياهو في الوقت الراهن "غير قادر دستوريا على تحمل مسؤولية إخفاقاته بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن التحدث إلى أقوى هيئة حاكمة على هذا الكوكب، يمكن أن يمنحه فرصة ليظهر بمظهر القوي، وهو أمر شبيه لما حصل معه في عام 2015".
وختم مقاله بالقول، إن "نتنياهو لا يمثل إسرائيل عندما يزور واشنطن، وبعد ما يزيد قليلاً عن تسعة أشهر من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول ـ الحدث الأكثر فظاعة في تاريخ إسرائيل والذي أدى إلى توحيد البلاد في أشد حالات انقسامها تاريخياً ـ عادت إسرائيل منقسمة بشدة مرة أخرى".
اظهار أخبار متعلقة
والاثنين، وصل رئيس وزراء
الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس جو بايدن ومخاطبة الكونغرس الأمريكي، مقررا عدم التوقف في أي دولة، خشية صدور مذكرة اعتقال بحقه من محكمة الجنايات الدولية.
وقال نتنياهو للصحفيين في مطار "بن غوريون" قرب "تل أبيب"، قبيل مغادرته: "أنا أشرع في زيارة مهمة إلى الولايات المتحدة لأن إسرائيل تقاتل على جبهات متعددة وفي وقت من عدم اليقين السياسي الكبير في واشنطن".
وأضاف: "ستكون هذه فرصة لشكره على الأشياء التي فعلها لإسرائيل، سواء خلال الحرب أو خلال سنواته كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ورئيس".