قالت منظمة هيومن
رايتس ووتش اليوم الاثنين إن قوات
الدعم السريع مارست العنف الجنسي، الذي يشمل
الاغتصاب الجماعي والزواج القسري، على نطاق واسع في العاصمة
السودانية الخرطوم.
واستشهدت المنظمة
بروايات أفادت باحتجاز قوات الدعم السريع نساء وفتيات في ظروف قد ترقى إلى مستوى
العبودية الجنسية وباعتدائها عليهن أمام عائلاتهن.
ونقل تقرير المنظمة عن
امرأة تعيش في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع قولها إنها ظلت تنام لعدة أشهر
وهي تضع سكينا تحت وسادتها للدفاع عن نفسها.
وجاء في التقرير أيضا
عن قابلة قولها إنها تشعر باستمرار بالخوف من مداهمات قوات الدعم السريع.
وقالت القابلة
"إنهم لا يداهمون لمجرد النهب، بل يستهدفون منازل محددة لأن بها نساء، يدخلون
ويسألون عن النساء والفتيات الموجودات في المنزل".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت المنظمة في
التقرير أن العديد من الناجيات اللاتي سعين إلى إجهاض الحمل الناتج عن الاغتصاب
واجهن عقبات، وأن الرجال والشبان تعرضوا للاعتداء الجنسي أيضا.
وسيطرت قوات الدعم
السريع على معظم أنحاء الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان منذ الأيام الأولى للحرب،
التي بدأت عندما تنافس الجانبان على حماية السلطة التي كانا يتمتعان بها في ظل
عملية انتقال سياسي كانت مقررة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وأثار الصراع عمليات
قتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد حيث تتهم قوات الدعم السريع
والفصائل المسلحة المتحالفة معها بقيادة حملة من الهجمات تشمل اعتداءات جنسية على
قبيلة المساليت.
وقالت هالة الكارب
المديرة الإقليمية للمبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي "صيحة"
في مؤتمر صحفي لإطلاق التقرير إن نساء المساليت وكذلك النساء من جبال النوبة تعرضن
أيضا للاستهداف في الخرطوم وأم درمان.
وذكرت نضال أحمد، وهي
متطوعة في الاستجابة للطوارئ بالخرطوم، أن "قيام المرأة بأي تحرك ولو صغير
يجعلها هدفا مباشرا. وتعرضت المتطوعات في غرفة الاستجابة للطوارئ للاعتقال".
وأضافت في المؤتمر
الصحفي: "تعرضن للاغتصاب باعتبارهن مقدمات خدمة".