اقتصاد عربي

ارتفاع هائل للتضخم في السودان خلال النصف الأول من العام الجاري

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء في السودان بأن يونيو الماضي شهد أعلى معدل للتضخم العام- جيتي
أفاد الجهاز المركزي للإحصاء في السودان بأن يونيو الماضي شهد أعلى معدل للتضخم العام- جيتي
أعلن الجهاز المركزي للإحصاء بالسودان، الاثنين، ارتفاع معدل التضخم بالبلاد إلى 136.67 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري، على أساس سنوي.

وأفاد الجهاز المركزي للإحصاء، بأن حزيران/ يونيو الماضي شهد أعلى معدل للتضخم العام، إذ بلغ 158.16 بالمئة على أساس سنوي، بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء.

وعزا الارتفاع في التضخم، إلى زيادة الإيجارات السكنية خلال النصف الأول من 2024، ووصولها إلى أعلى مستوى في يونيو الماضي.

ويعاني السودان من حرب منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل، وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتسببت الحرب، في شح إمدادات السلع الغذائية، وتراجع الوظائف والاقتصاد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وصعودا مشطّاً في أسعار السلع الرئيسة.

وفي تقرير لها، سلّطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الآثار الكارثية الناجمة عن الحرب المدمرة التي يعيشها السودانيون منذ أكثر من عام، مشيرة إلى أن الخرطوم تشهد أكبر نزوح جماعي في العالم، وأكبر أزمة جوع في العالم، وأضخم أزمة تعليم في العالم.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت الصحيفة في مقال لمعلقها إيشان ثارور، والذي ترجمته "عربي21": "رغم الكارثة ونقص الطعام لم يتوقف السلاح عن دخول السودان، ولم يتعب حلفاء المتحاربين من إرسال المساعدات العسكرية".

ولفتت إلى أن ثالث أكبر الدول الأفريقية على وشك أن تندلع فيه أسوأ مجاعة منذ عقود، منوهة إلى أن السودان يعيش وسط حرب أهلية مدمرة منذ 15 شهرا، ما قاد إلى معاناة ورعب للمدنيين لا يمكن وصفها.

وتابعت: "مع أن عدد الضحايا غير معروف إلا أن أكبر مبعوث أمريكي للمنطقة قدر العدد بحوالي 150,000 شخص، قتل عدد كبير منهم في النزاع بين قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان".

وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 750,000 على حافة المجاعة. وربط المسؤولون الغربيون ما يتكشف في السودان بما جرى في الصومال عام 2011، حيث مات ربع مليون شخص، ربعهم من الأطفال. وفي السودان هناك حوالي 11 مليون نازح أجبرهم القتال على ترك مدنهم وقراهم.

وفي السودان هناك 19 مليون طفل لم يستطيعوا الذهاب للمدارس نظرا لإغلاقها. وفي السودان أكبر أزمة جوع في العالم حيث يعاني 26.6 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي، أي أكثر من نصف السكان. واعتبرت 14 منطقة في السودان أنها تواجه خطر المجاعة.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم