أجرى وزير الخارجية
المصري، بدر عبدالعاطى، اتصالا مع نظيره
الإيراني علي باقري كني، جاء ضمن جهود "احتواء التصعيد القائم" في المنطقة، بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل
هنية، في طهران.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن "الاتصال يأتي في إطار الاتصالات التي تجريها مصر مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حدة التوتر الذي يشهده الإقليم".
وأضاف المتحدث، في بيان للخارجية المصرية، أن الوزير بدر عبدالعاطي أكد "أن التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلى قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها".
وأضاف أن وزير الخارجية المصري شدد على ضرورة "وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم"، مؤكداً موقف مصر "الرافض للسياسات التصعيدية
الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول".
وذكر تأكيد عبدالعاطي أن "تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة".
ومن ناحية أخرى، أشار بيان الخارجية المصرية إلى أن وزير الخارجية الإيراني أعرب "عن تقديره للمبادرة المصرية بالتواصل، وحرصها على أمن واستقرار المنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
وكان وزير الخارجية الإيراني أكد أن إيران "ستستخدم حقها المشروع والأصيل في معاقبة الصهاينة المجرمين بشكل حاسم وفعال" ردا على اغتيال
إسماعيل هنية، وذلك في اتصال مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف.
ولم تدن كل من مصر إلى جانب الإمارات والبحرين جريمة اغتيال هنية، واكتفت ببيانات تعرب عن "قلقها من تصاعد التوتر" في المنطقة.
واكتفت مصر بإدانة سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة وحذرت من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، إن جمهورية مصر العربية تدين "سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين".
وأضاف البيان أن مصر تعتبر أن "هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
وطالبت مصر "مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، بالاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية".
واعتبرت مصر أن "تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".