زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بإصرارها على مطالبها، التي تتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب القطاع، مؤكدا أنه "لن يفعل ذلك".
وقال نتنياهو في كلمة متلفزة نشرت في حسابه على منصة إكس في مستهل اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلية: "مستعد لقطع شوط طويل جدا، من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين، مع الحفاظ على أمن إسرائيل".
وتابع قائلا: "التزامنا بإعادة الأسرى يتناقض تماما مع التسريبات والإحاطات الكاذبة، بشأن قضية إطلاق سراح المختطفين".
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن نتنياهو هو "المسؤول عن نسف الصفقة مع حماس بإصراره على شروط لم ترد في المخطط الأصلي الذي وضعه بنفسه".
وذكر نتنياهو في كلمته: "الإحاطات تضر بالمفاوضات وتذر الرماد في عيون أهالي المختطفين، وتخلق انطباعا كاذبا كأن حماس وافقت على الصفقة والحكومة الإسرائيلية تعارضها".
وزاد: "لم نضف مطلبا واحدا إلى الخطوط العريضة للصفقة، وحماس هي التي طالبت بإجراء عشرات التغييرات عليها".
ومضى بقوله: "حماس لم تتخل عن مطالبها بعدم عودة إسرائيل إلى الحرب، وتطالبنا بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح"، على الحدود بين قطاع
غزة ومصر.
وشدد نتنياهو على أن جيش بلاده "لن ينسحب من فيلادلفيا ومعبر رفح"، اللذين وصفهما بأنهما "أنابيب الأكسجين لحماس التي ستسمح لها بالتسلح واستعادة قوتها".
وتابع: "حماس أيضا غير مستعدة للقبول بأي آلية تمنع مرور الأسلحة والمسلحين إلى شمال قطاع غزة". وقال نتنياهو: "كل من يريد مثلي إطلاق سراح المختطفين، فعليه مواصلة الضغط على حماس وليس على الحكومة الإسرائيلية".
وختم كلمته بالقول: "سنواصل ممارسة الضغط العسكري على حماس وقادتها حتى إعادة جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب".
كما قال نتنياهو في تصريحاته خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إنهم سيخوضون "حربا متعددة الساحات ضد محور الشر الإيراني"، حسب وصفه.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل "ضربت كل أذرعته بقوة. ونحن مستعدون لأي سيناريو- سواء في الدفاع أو الهجوم".
وقال "أكرر لأعدائنا: سنرد وسنفرض ثمنا باهظا لأي عمل عدواني ضدنا، من أي جهة".
"اضغطوا على السنوار وليس علي"
ومساء السبت، عاد وفد أمني إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنياع، من العاصمة المصرية القاهرة، بعد
مفاوضات أجراها مع مسؤولين أمنيين مصريين بشأن صفقة تبادل الأسرى مع "حماس".
لكن موقع "واللا" العبري قال إن سفر الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان "نتيجة الضغوط الأمريكية الشديدة على إسرائيل في الأيام الأخيرة لمواصلة المفاوضات".
وأوضح الموقع أن "مسؤول ملف المختطفين في الجيش اللواء نيتسان ألون، لم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي". ونقل عن مصدر إسرائيلي مطلع لم يسمه، أن سبب عدم مشاركة ألون في الوفد هو "قناعته بأن موقف نتنياهو المتشدد لا يمكن أن يؤدي إلى تقدم حقيقي".
ومساء الجمعة الماضي، أفادت القناة 12 العبرية الخاصة، بأن نتنياهو تشاجر، مؤخرا، مع رئيسي الموساد والشاباك وألون وقال إنهم "ضعفاء ويعملون لصالح (رئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى) السنوار".
ومنذ بداية حزيران/ يونيو الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بنود صفقة عرضها عليه الاحتلال الإسرائيلي "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، وقبلتها حركة حماس وقتها، بحسب إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.
اظهار أخبار متعلقة
وتضمنت الشروط الجديدة منع عودة "المسلحين"
الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم الذي أقامه جيش الاحتلال قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا على الشريط الحدودي بين غزة ومصر الذي أعلن السيطرة عليه في 29 أيار/ مايو الماضي.