قال الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما تلتزم
إيران بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد
اليمن على قصف الحديدة.
وقال نصر الله، كلمة له في حفل تأبين القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر، إن "استشهاده خسارة كبيرة جدا بالنسبة لنا، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يضعفنا".
وأضاف، أن "استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني إلا أنه لم يضعف
المقاومة".
وأكد أن رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب، وهو مصر على مواصلة العدوان على
غزة مهما كانت الصفقات المقترحة.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية، حتى ولو في غزة، فمشروع نتنياهو في القطاع هو اقتلاع أهله وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر.
كما أن مشروع الاحتلال في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة، وفق نصر الله.
وبين أن حديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين هو نفاق وتضليل، مبينا أن دولة الاحتلال تستعين بأمريكا والدول الغربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها.
وأضاف أن الاحتلال خائف من الرد الإيراني ويستنجد بالولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية.
وأردف، بأن مسيرات المقاومة وصلت اليوم إلى شرق مدينة عكا.
وحذر نصر الله من أن المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية ولا بد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين، قائلا: "لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية".
وأكد، أنه "ليس هناك ما يمنع إسرائيل من هدم الأقصى إذا انتصرت في معركتها الحالية على المقاومة وهي لن تنتصر".
وتابع، "إذا هزمت المقاومة في غزة فستنتقل دولة الاحتلال إلى مستوى خطير والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
واستدراك بأن المسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع، لا سيما أن هناك مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من إسرائيل والمواجهة لا تكون بالخوف.
وأشار إلى أن هدف المعركة الآن ليس إزالة إسرائيل ولكن منعها من القضاء على المقاومة، مبينا أن الاحتلال يقاتل بلا قواعد أو خطوط حمر ومواجهته، ومنعه من الانتصار واجب أخلاقي وديني.
وقال نصر الله إن "المطلوب من سوريا وإيران توفير الدعم المادي والعسكري رغم كل ما تتعرضان له من ضغوط"، مبينا أن "إيران ملزمة بأن تقاتل بعد اغتيال هنية لكن ليس مطلوبا منها أن تدخل قتالا دائما".