قال زعيم جماعة أنصار
الله في اليمن، عبد الملك بدر الدين
الحوثي، إن قرار الرد على
الاحتلال، هو قرار
من الجميع على مستوى محور المقاومة بأكمله، وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها.
واستعرض الحوثي،
جانبا من تحركات جبهة اليمن، لإسناد المقاومة الفلسطينية في
غزة، وقال إن عدد
السفن التي استهدفت منذ بدء الإسناد، بلغت 177 سفينة.
وأوضح أنه في هذا الأسبوع نفذت عمليات بـ 16
صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة، ومن أبرزها استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة
"MQ-9".
ولفت إلى أنه مع انخفاض حركة السفن المرتبطة بالأمريكي
والبريطاني أو التي تحمل بضائع للعدو الإسرائيلي أصبحت عملية التصيد لما يمر في
البحر حالة نادرة.
وقال الحوثي: "بعد النجاح والانتصار الكبير في منع
الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن أصبح نطاق
عمليات قواتنا على مدى بعيد جدا".
وشدد على أن معظم العمليات أصبحت باتجاه المحيط الهندي
على مسافة أبعد من 1000 كلم وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق فلسطين المحتلة بأكثر
من 2000 كلم.
وبشأن التصعيد الجاري، قال الحوثي: "منذ
جريمة استهداف القائد الإسلامي إسماعيل هنية والقائد الجهادي فؤاد شكر والتطورات
تلقي بظلالها على الوضع بكله".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن "جرائم العدو الأخيرة استهدفت قادة من قادة
الأمة، ومن رجال المسلمين الذين يقومون بدور مميز في حمل راية الجهاد والمواجهة
لعدو الإسلام والمسلمين، وحماس استمرت في نشاطها وتماسكها،
ولم تبرز مع الجريمة الكبيرة حالات اختلاف أو ضعف أو تراجع في موقفها".
وشدد الحوثي على أن "كتائب
القسام واصلت رغم
الجريمة الكبيرة، أداء مهامها الجهادية بكل فاعلية وبتماسك تام وبجدارة عالية، أعلنت
اختيار الأخ المجاهد الكبير يحيى السنوار خلفا للشهيد إسماعيل هنية وهو إن شاء
الله خير خلف لخير سلف".
ووصف اختيار السنوار، خلفا لهنية، بأنه "تأكيد واضح
على مواصلة الثبات على الجهاد، والاستمرار في الموقف والثبات على المبادئ الأساسية".
ولفت إلى أن التأكيد
على الرد من قبل إيران، على اغتيال هنية، "صدر من أعلى المستويات القيادية،
وما حدث لا يمكن التغاضي
عنه أبدا، والحتمي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء
الحديدة لا بد منه وهو آت بإذن الله".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد على أن تأخر الرد
من المحور بشكل عام، مقابل التصعيد الإسرائيلي، هو "مسألة تكتيكية بحتة، بهدف
أن يكون الرد مؤثرا على العدو مقابل استعداداته".
وأضاف: "العدو
يعرف بحتمية الرد، وأنه لا
تراجع عنه ويقابله باستعدادات يشرف عليها الأمريكي ويتعاون فيها الغربي وبعض
الأنظمة العربية".
وقال إنه "لا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من
ترهيب أو ضغوط، وهناك مساع أمريكية وأوروبية حثيثة ومن بعض الأنظمة العربية
لاحتواء الرد، ومحاولات إقناع أن يكون الرد الإيراني متواضعا وبسيطا وغير فاعل
ومؤثر".
وتابع: "محاولات الترهيب والإغراء تقابلها
الجمهورية الإسلامية، بكل وضوح، لأن المسألة تمس بشرف الجمهورية الإسلامية بقتل
ضيفها في عاصمتها".
وقال الحوثي، إن الموقف الإسلامي عموما "مؤسف وبيان
منظمة التعاون الإسلامي لا يجوز أن يكون سقف الدول الإسلامية، وجمعية خيرية أو
مؤسسة صغيرة يمكن أن تصدر بيانا أفضل مما صدر، عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن
جرائم الاغتيال".
وأشار إلى أن بعض الأنظمة العربية، لا تزال تصنف الفصائل
الفلسطينية وفي مقدمتهم القسام وحركة حماس وسرايا القدس والجهاد الإسلامي وبقية
المجاهدين بالإرهاب.