توجت
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بذهبية وزن الوسط للسيدات في دورة باريس الأولمبية، بفوزها في النهائي على الصينية يانغ اليو اليوم الجمعة.
وتغلبت خليف على الضغوط التي واجهتها بسبب حالة الجدل حول اختلافات الأهلية الجنسية، في طريقها إلى النهائي قبل أن تهزم منافستها الصينية بإجماع القضاء 5-0، فباتت أول ملاكمة جزائرية تحصد ميدالية في الألعاب الأولمبية.
وجاء تتويج الملاكمة إيمان خليف، بعد أن حسمت المواجهة لصالحها، أمام المصنفة الثانية عالميا، الصينية يانغ ليو، ليكون ذلك مسك ختام للمستوى المميز، الذي قدمته الملاكمة الجزائرية أمام منافِساتها في الألعاب الأولمبية 2024، بعد أن تجاوزت الإيطالية، أنجيلا كاريني، في ظرف 46 ثانية بالدور السادس عشرة، ثم تأهل آخر على حساب المجرية، آنا لوكا هاموري، في الدور الربع النهائي، لتضيف في الدور نصف النهائي التايلاندية، جانافاغ سوانافاغ، إلى قائمة ضحاياها.
وأهدت إيمان خليف لبلادها، الميدالية السابعة في رياضة الملاكمة بتاريخ دورة الألعاب الأولمبية، بعد فوز الملاكمان مصطفى موسى ومحمد زاوي ببرونزيتين في دورة لوس أنجلوس 1984، وفوز الملاكم حسين سلطاني ببرونزية برشلونة 1992 ثم ذهبية أتالانتا 1996، التي شهدت أيضا فوز محمد بحاري بالبرونزية، فيما فاز محمد علالو ببرونزية سيدني 2000.
وتعد هذه الميدالية الذهبية، التي حققتها إيمان خليف أيضا، الأولى للملاكمات العرب في تاريخهن بالألعاب الأولمبية.
وأثارت خليف جدلا كبيرا حول أهلية مشاركتها في أولمبياد باريس، واشتد هذا الجدل بعد فوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من النزال بعد مرور 46 ثانية فقط، وذلك بسبب قوة لكمات خليف التي جعلت أنف كاريني ينزف.
وحظيت خليف بدعم قوي من السلطات الجزائرية، فقد غرّد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد بالقول: "إيمان خليف هي ابنتنا، أختنا وبطلتنا. إيمان خط أحمر لا يجب تجاوزه. أدين بشدة الحملة الإعلامية التي استهدفتها… إلى الأمام يا إيمان، كل الجزائر خلفك".
وكانت إيمان خليف قد استبعدت من بطولة العالم من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) في عام 2023؛ بسبب "مستويات عالية من هورمون التستوستيرون" مثل الملاكمة التايوانية لين يو-تينغ، وهو ما تم تداركه في الأولمبياد، حيث أكدت اللجنة الأولمبية أهليتها للمشاركة، مؤكدة التزامها بجميع القواعد الطبية المعمول بها التي وضعتها وحدة الملاكمة في باريس 2024.