قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة؛ إن
واشنطن من المزمع أن تقدم لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ما يصل إلى 3.5 مليار دولار، من أجل أن تنفقها على أسلحة وعتاد عسكري أمريكي، كي تفرج بذلك عن الأموال، بعد أشهر من تخصيص الكونغرس لها.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، نقلا عن عدد من المصادر التي وصفتها بـ"المطلعة"، أن وزارة الخارجية قد أخطرت مشرّعين، مساء أمس الخميس، بكون الحكومة تعتزم الإفراج عن تمويل عسكري أجنبي مخصص لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يُقدّر بمليارات الدولارات.
وأضاف المصدر نفسه، بأن هذه الأموال تأتي ضمن مشروع قانون تمويل إضافي بقيمة 14.1 مليار دولار، مخصص إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، كان قد أُقرّ خلال نيسان/ أبريل الماضي.
وفي السياق نفسه، تابعت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن وزارة الخارجية الأمريكية لم تقم بالرّد على طلب للتعليق، اليوم الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء، يأتي في ظل تصاعد عدّة توترات في المنطقة العربية، فضلا عن جُملة من المخاوف التي باتت تلوح في الأفق من اتساع نطاق عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع
غزة المحاصر، الذي ضربت به عرض الحائط القوانين الدولية كافة المرتبطة بحقوق الإنسان، وخلّفت على إثره استشهاد عشرات الآلاف، فيما تسببت في أزمة إنسانية عصيبة.
وتزايدت حدّة التصعيد نحو حرب أوسع نطاقا في المنطقة، عقب اغتيال إسماعيل هنية في
إيران، وهو رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب السابق، وأيضا فؤاد شكر في بيروت، وهو القائد العسكري البارز في حزب الله، ما أثار عدّة تهديدات بخصوص الرّد على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إظهار أخبار متعلقة
والثلاثاء الماضي، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
وقال نصر الله، في كلمة له في حفل تأبين القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر؛ إن "استشهاده خسارة كبيرة جدا بالنسبة لنا، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يضعفنا"، مضيفا؛ أن "استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، إلا أنه لم يضعف المقاومة".
إظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39 ألفا و699 مواطنا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91 ألفا و722 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.