قالت السلطات في ولاية نيويورك الأمريكية، إنها "وجهت لشخص يهودي تهمة
محاولة قتل وارتكاب جرائم كراهية وحملة مضايقة وعنف استمرت لمدة أشهر ضد جاره المسلم".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إيزاك كادوش يواجه اتهامات بأكثر من 40 جريمة، بما في ذلك محاولة القتل من الدرجة الثانية، ومحاولة القتل من الدرجة الثانية كجريمة كراهية، والاعتداء من الدرجة الأولى كجريمة كراهية، والسطو من الدرجة الثانية، والسطو من الدرجة الثانية كجريمة كراهية"، وفقا لشكوى جنائية من مكتب المدعي العام في بروكلين.
ووفقا للشكوى، فإن الدافع وراء هجمات كادوش هو اختلافاته الدينية والعرقية مع جاره المسلم.
وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أن "كادوش أخبر جاره أنه سيقتحم شقته ويقتله؛ لأن كادوش يهودي وجاره مسلم".
اظهار أخبار متعلقة
واعتقلت الشرطة كادوش السبت الماضي، "بعد يومين من اتهامه باقتحام شقة جاره، وتدمير الأشياء بالداخل، وتغطية الجدران بالطلاء الأزرق والزيت، وتدنيس المصحف الكريم بالبراز"، بحسب الشكوى.
كما ضرب المتهم جاره في ذات اليوم بمطرقة على رأسه، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى بسبب نزيف داخلي، بعد يومين
وقال كادوش إنه بريء في محكمة مقاطعة كينغز الجنائية.
ونقلت الشبكة عن ممثلي الادعاء قولهم، إن الكفالة حددت بمبلغ 25 ألف دولار نقدًا أو 125 ألف دولار.
ولم يستجب المحامي العام الذي يمثل كادوش على الفور لطلب التعليق بعد ظهر يوم الخميس.
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الضحية "أحمد شبيرة" قوله، إن المضايقات بدأت بعد انتقاله إلى المبنى في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مضيفا: “قلت له دعني وشأني. لكل شخص دينه الخاص في أمريكا، وليس لدي مشكلة مع أي شخص”.
وأشار إلى أنه يخشى أن يكون كادوش خارج المستشفى عندما يخرج من المستشفى، كما أنه شعر بالارتياح لأنه تم القبض على عليه.
اظهار أخبار متعلقة
وتعود تفاصيل الشكوى إلى أوائل آذار/ مارس الماضي، حيث يتهم كادوش بتمزيق إطارات جاره، وسكب مادة بيضاء على بابه، وضربه في رأسه ودفعه إلى الأرض، وكسر العديد من ضلوعه، وتهديد حياة جاره بشكل متكرر، وفقا للشبكة.
ووصفت حاكمة نيويورك كاثي هوشول هذه الأفعال بأنها “حقيرة”، مضيفة أن “الجميع يستحقون الشعور بالأمان في نيويورك، وسنواصل الوقوف في وجه
الإسلاموفوبيا وجميع أشكال الكراهية. ليس للكراهية مكان في ولايتنا”.
من جهته، قال المدير التنفيذي لفرع نيويورك في مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية (كير)، إن “العنف الذي ارتُكب أمر صادم، ومن المثير للقلق أن نعلم أن الدافع وراء الهجمات كان الإسلاموفوبيا. ونأمل أن تتحقق العدالة حتى يتم منع الخطر الذي يشكله على الآخرين في المستقبل”.