دعا المفوض العام لوكالة "
الأونروا"، فيليب لازاريني، لهدنة إنسانية في غزة لمدة 7 أيام؛ للسماح بحملات تطعيم ضد شلل الأطفال، الذي يتهدد حياة أهلي غزة، بفعل استمرار العدوان وتردي الوضع الصحي.
وفي السياق، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بهدنة لمدة 7 أيام في قطاع غزة، من أجل تطعيم نحو 640 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال.
وطالبت المنظمة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أطراف النزاع بتنفيذ وقفات إنسانية في القطاع لمدة 7 أيام، للسماح بإجراء جولتين من حملات التطعيم.
وشددت "يونيسف" على أنه في غياب الهدن الإنسانية، لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة.
وأوضحت أنَّ هذه الهدنة ستسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية، والعاملين في مجال التوعية المجتمعية أيضًا للوصول إلى الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية للتطعيم.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن الحركة تدعم الطلب الذي أعلنته الأمم المتحدة اليوم لهدنة لمدة 7 أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال من الشلل الرباعي.
وقال في بيان، إن حماس تطالب حماس بإدخال الدواء والغذاء لأكثر من مليوني
فلسطيني محاصرين في قطاع غزة.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، بتسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال، في ظل أوضاع صحية كارثية وغير مسبوقة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، كشفت منظمة الصحة العالمية، أن هناك احتمالا كبيرا لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله؛ بسبب الوضع الصحي المزري، وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع الفلسطيني المنكوب بالحرب.
اظهار أخبار متعلقة
وقال أياديل ساباربيكوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إنه تم رصد فيروس شلل الأطفال من عينات من مياه الصرف الصحي في غزة.
وشلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.
في سياق متصل، قالت "أونروا"، الجمعة، إن الفلسطينيين في غزة "عالقون في كابوس من الموت والدمار".
وأشارت الوكالة، في منشور على منصة "إكس"، إلى أن "الخوف انتشر مرة أخرى بين الأسر الفلسطينية بقطاع غزة، عقب أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق في المواصي".
وأوضحت أن أوامر الإخلاء شملت مناطق زعمت إسرائيل أنها "منطقة إنسانية" في غزة.
وذكرت أن الفلسطينيين في غزة "عالقون في كابوس لا ينتهي من الموت والدمار على نطاق لا يصدق".
اظهار أخبار متعلقة
وصباح الجمعة، قلص جيش الاحتلال "المنطقة الإنسانية" في مدينتي خانيونس ودير البلح، حيث طلب من سكان عدة مناطق الإخلاء استعدادا لتنفيذ هجمات، إذ شهدت حالة نزوح لمئات الفلسطينيين.
وعلى أقل من خمس مساحة قطاع غزة، يعيش أكثر من 1.7 مليون نازح فلسطيني في منطقة المواصي ومحيطها (غربا)، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية نتيجة العدوان المتواصل، بحسب منظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خانيونس حتى غرب رفح (جنوبا)، وقلصت دولة الاحتلال هذه المناطق مرارا خلال الحرب.