أعلن الاتحاد الأوروبي الأحد، في اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 آب/ أغسطس٬ أن عام 2023 كان "الأكثر دموية" على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي
جوزيب بوريل، وعضو المفوضية الأوروبية لشؤون إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية يانيز لينارجيتش.
وقال البيان إن "مأساة إنسانية تحدث أمام أعيننا خلال الأشهر العشرة الأخيرة في قطاع
غزة والضفة الغربية المحتلة"، مؤكدًا على "الأهمية البالغة" لحماية العاملين في المجال الإنساني في مناطق الصراعات.
وتابع البيان: "للأسف، العام الماضي أصبح الأكثر دموية للعاملين في المجال الإنساني، ومن المحتمل أن يستمر هذا الاتجاه المأساوي في عام 2024".
وشدد البيان على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني "بأي ثمن"، مؤكداً أن هذا التزام بموجب القانون الدولي الإنساني.
البيان دعا إلى اتخاذ خطوات لضمان أمن العاملين في المساعدة الإنسانية، قائلاً: "في السنوات الأخيرة، شهدنا ميلاً واضحاً لدى بعض الدول لعدم احترام القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني في الصراعات التي تشارك فيها. وهذا الوضع يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة للدفاع عن القانون الدولي الإنساني الذي يشكل أساس النظام الدولي القائم على القواعد".
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، في 9 آب/ أغسطس الحالي، عن مقتل 205 من العاملين في المجال الإنساني على يد جيش
الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي مطلع نيسان/ أبريل الجاري، استهدف جيش الاحتلال قافلة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا، والولايات المتحدة، وكندا، وفلسطين.
ويواصل الاحتلال، بدعم أمريكي، حربه المدمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية خانقة.
اظهار أخبار متعلقة
ورغم قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات وتحسين الوضع الإنساني، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة النداءات الدولية.