أظهر تقرير لمنظمة “الباروميتر العربي”، أن نحو 42 بالمئة من الأردنيين عبروا عن تفكيرهم بالهجرة إلى الخارج، في مؤشر إضافي على تداعيات الأزمة المعيشية والاقتصادية.
وذكر التقرير، أن الأردن حل في المرتبة الثانية بعد تونس من حيث نسبة الشباب الراغبين بالهجرة بحثا عن فرصة أفضل، إذ حظيت تونس بنسبة 46 بالمئة، فيما حافظت فلسطين رغم العدوان على غزة، على ذات النسبة القديمة، وهي 35 بالمئة.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء التقرير عقب تصريحات رئيس سلطة إقليم البتراء، فارس بريزات، الأحد الماضي، بأن إغلاقات الفنادق في البتراء تلحق ضررا بواردات سلطة إقليم البتراء وبواردات المجتمع المحلي.
وبحسب بريزات، فإن السبب هو تراجع القطاع والنشاط السياحي بصورة ملحوظة بنسبة لا تقل عن 80% في الموسم الحالي جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ إن أكثر من 90 بالمئة من الغرف الفندقية المحيطة بالمدينة الوردية المشهورة أغلقت.
وقال بريزات، إنه تم الاستغناء عن أكثر من 320 موظفا في تلك المؤسسات التي تم إغلاقها.
وأشار بريزات إلى أن عدد الغرف الفندقية المغلقة بلغ 1643 من أصل 3718 غرفة في البتراء، وتمثل حوالي النصف، مبينا أن السلطة ستسجل عجزا متوقعا بنحو 3 ملايين دينار مع نهاية العام الحالي، مضيفا أن البتراء تضررت نتيجة الحرب على غزة.
وفي حديثه عن الأسواق التقليدية السياحية في الأردن، قال بريزات إن الأسواق التقليدية للسياحة الأجنبية للأردن عادة هي الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "كنا نستقبل بالمعدل حوالي 3500 زائر باليوم، لكن هذا الرقم انخفض إلى 200-250-300 زائر أجنبي باليوم".
وتابع: “نفقات السلطة تحتاج إلى عدد أكبر بكثير من الزوار لنتمكن من تغطية النفقات؛ لأننا كنا أنجزنا موازنة قيمتها 34 مليون دينار، منها 12 مليون و 600 ألف دينار نفقات جارية، و 22 مليون نفقات رأسمالية، وموازنتنا موازنة تمويل ذاتي، يعني أنه إذا كانت السياحة متوفرة ستكون هنالك ميزانية، وإذا غابت السياحة لا يوجد ميزانية، وهذا يعني أننا سنسجل عجزا بنحو 3 ملايين دينار بالنفقات الجارية بنهاية هذا العام”.
وأضاف: “لا يوجد لدينا نفقات رأسمالية باستثناء مشروعين أو 3 صغار بمليوني دينار تقريبا من أصل 22 مليون دينار التي كانت نفقات رأسمالية للمشاريع التنموية”.