حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة، اليوم
الثلاثاء، من مخاطر تأخر وصول
تطعيمات "شلل الأطفال"، في ظل إغلاق جيش
الاحتلال الإسرائيلي لجميع المنافذ البرية بما فيها معبر رفح المغلق منذ أكثر من
100 يوم.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "ما زلنا بانتظار
وصول التطعيمات الخاصة بحملة مكافحة مرض شلل الأطفال"، مشددة على أنه
"لكي نصل إلى كل طفل نحتاج إلى ظروف آمنة، وهذا يتطلب وقف لإطلاق النار خلال
فترة تنفيذ الحملة".
وفي وقت سابق، حذرت "الصحة" من مخاطر
المرض وزيادة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين، وأعلنت أن قطاع غزة بات منطقة
وباء لمرض شلل الأطفال، بسبب الحرب المستمرة، مشيرة إلى أنها اكتشفت إصابة بهذا
المرض.
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم
غيبريسوس، قد أعلن قبل أيام أن منظمته سترسل أكثر من مليون جرعة من اللقاح المضاد
لفيروس "شلل الأطفال" إلى قطاع غزة.
وقبل أيام طالبت عدة منظمات أممية وإنسانية وهي
منظمة الصحة العالمية و”أونروا”، بهدنة إنسانية لمدة أسبوع، من أجل تنفيذ حملتين
لتطعيم أطفال غزة ضد "شلل الأطفال".
اظهار أخبار متعلقة
وتصر منظمة الصحة العالمية واليونيسف على ضرورة
إطلاق حملتي التطعيم المخطط لهما في نهاية آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر 2024 في جميع
أنحاء قطاع غزة؛ من أجل منع انتشار السلالة المتغيرة المنتشرة حاليًا، المعروفة
باسم فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2.
بحسب معهد باستور، فإن شلل الأطفال مرض شديد العدوى
يسببه فيروس شلل الأطفال الذي يحفز النظام العصبي، وبعد تشخيص الإصابة به بساعات
قليلة قد يصاب الطفل بشلل دائم.
في أقسى الحالات، يمكن أن يكون الأمر مميتًا، وكتب
المعهد: "دون تدابير مؤقتة ما بين 5 و10 بالمئة من المرضى المصابين بالشلل
يموتون من اختناق بسبب شلل العضلات التي تضمن التهوية".
ومنذ ستينيات القرن العشرين، أصبح من الممكن الوقاية
من شلل الأطفال عن طريق اللقاحات. وفي حين كان يصيب 600 ألف طفل كل سنة في العالم
قبل عصر التطعيم، سُجلت حوالي مئة إصابة في سنة 2015. ويهدد هذا الوضع بالتفاقم في
حال لم يوافق الاحتلال على "هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام" من أجل تطعيم
الأطفال.