هاجمت الناشطة
اليمنية الحائزة على جائزة
نوبل للسلام توكل كرمان، زعيم جماعة الحوثي عبد الملك عقب سنوات من
سيطرة قواته
على العاصمة
صنعاء.
وقالت توكل في تدوينة على حسابها بمنصة "إكس":
"لولا السفارتان الأمريكية والبريطانية لما حكم السيء عبد الملك وجماعته
الإرهابية".
وأضافت: "لولا هؤلاء لما حكموا جزءا من
اليمن يومًا أو بعض يوم هذه هي الحقيقة التي من الصعب المراء فيها".
وتسيطر قوات جماعة الحوثي (أنصار الله) المدعومة
من إيران، على عدة محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحركة أنصار الله (كانت تسمى حركة الشباب
المؤمن)، هي حركة سياسية إسلامية يمنية، مسلحة متحالفة مع إيران ضمن الصراع
الإيراني السعودي بالوكالة ولمحاربة النفوذ الأمريكي الإسرائيلي، ظهرت في محافظة
صعدة شمال اليمن في التسعينيات كحركة دينية زيدية، وتتخذ منها مركزاً رئيسياً لها.
عرفت إعلامياً وسياسياً باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي الزعيم
الديني للحركة.
ساهم
الحوثيون في ثورة 2011 اليمنية من خلال
المشاركة في احتجاجات الشوارع والتنسيق مع جماعات المعارضة الأخرى، وانضموا إلى
مؤتمر الحوار الوطني في اليمن كجزء من مبادرة مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى
سلام بعد الاضطرابات، ومع ذلك، رفض الحوثيون لاحقًا بنود اتفاق نوفمبر 2011 لدول
مجلس التعاون الخليجي التي تنص على تشكيل ست مناطق اتحادية في اليمن، زاعمين أن
الصفقة لم تُصلِح بشكل أساسي الحكم وأن الفدرالية المقترحة "قسمت اليمن إلى
مناطق فقيرة وغنية".
كما خشي الحوثيون من أن الصفقة كانت محاولة
سافرة لإضعافهم من خلال تقسيم المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بين مناطق منفصلة.
في أواخر عام 2014 أصلح الحوثيون علاقاتهم
بالرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، وبمساعدته سيطروا على العاصمة وجزء كبير من
الشمال.
ووفقا للأمم المتحدة فقد أدت الحرب الأهلية
اليمنية بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة الشرعية المدعومة من السعودية
ودول الخليج إلى مقتل أكثر من 377 ألف شخص بينهم عشرات الآلاف من الأطفال حتى عام
2021م، مما جعل اليمن صاحبة أسوأ أزمة إنسانية في العالم في ذلك الوقت.
صنفت المملكة العربية السعودية والإمارات
العربية المتحدة وماليزيا جماعة الحوثيين على أنها منظمة إرهابية، وفي ديسمبر 2020
تحدث بعض المسؤولين الأمريكيين عن عزم الولايات المتحدة تصنيف الحوثي كمنظمة
إرهابية. وصُنِّفَ الحوثيون كمنظمة إرهابية في 11 يناير 2021 من قبل الولايات
المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو ولقي ذلك ترحيبا واسعا من
قبل دول التحالف السعودي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وفي 16 فبراير 2024 أعلنت وزارة الخزانة
الأمريكية، دخول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحوثيين حيز التنفيذ،
وذلك رداً على الهجمات التي شنتها الجماعة ضد السفن التجارية الإسرائيلية والمتعلقة بإسرائيل في البحر الأحمر وأدّت إلى تعطيل جزئي لحركة التجارة البحرية عبر مضيق
باب المندب.
يذكر أن جماعة الحوثي اليمنية، توعدت بتصعيد
عملياتها وضرب أهداف "حساسة جدا" في إسرائيل.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا
إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي أسفرت عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين
إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن
إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن
تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين"
في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من
حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى
تصعيديا في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن
الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.