أثار هدم منطقة
آثار الحوض الجاف بالدخيلة غرب محافظة الإسكندرية، المعروفة إعلامياً بطابية الدخيلة، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعود أهمية هذه المنطقة إلى العصر المملوكي، حيث كانت تستخدم في صيانة السفن المخصصة لتنظيف القنوات المائية والترع والميناء.
وكان الحوض الجاف مرسىً لإصلاح وبناء سفن القنايات، وهي نوع صغير من السفن يستخدم في حفر وتطهير الخليج الناصري. وقد تم تسجيل الحوض الجاف، المعروف أيضاً بمرسى القناطر أو القنايات، كأثر إسلامي بقرار من وزير الثقافة والإرشاد القومي برقم 214 لسنة 1964.
وتقع طابية الدخيلة شمال البرج، وتتكون من مبنى مستطيل محاط بالأسوار٬ وقد تبقى منها أجزاء من السور الخارجي في الجهة الشمالية والجهة الغربية، وأجزاء من السور الداخلي من الجهتين الجنوبية والشمالية.
والمدخل الرئيسي للطابية يقع في الجهة الجنوبية، ويؤدي إلى فناء مكشوف تفتح عليه مجموعة من الحواصل المستطيلة. في الركن الجنوبي من الفناء، يوجد ممر مستطيل معقود بعقد نصف دائري، يفتح على عدة حواصل بها فتحات مزاغل.
كما يوجد في الركن الجنوبي الغربي فتحة مدخل مستطيل معقود بعقد نصف دائري، تؤدي إلى السرادب التي تمتد إلى مساحة مستطيلة وتؤدي إلى مدخل آخر في الركن الشمالي الغربي.
أين ستذهب المدافع الآثرية؟
قامت منطقة آثار الإسكندرية بنقل مدفعين أثريين ساحليين من منطقة الدخيلة إلى منطقة كوم الناضورة الأثرية التابعة لإدارة آثار غرب.
يعود تاريخ هذين المدفعين إلى حوالي 128 عامًا، ويأتي هذا ضمن جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على القطع الأثرية المسجلة.
أشرفت لجنة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في محافظة الإسكندرية، بالتعاون مع الجهات المعنية، على عملية النقل باستخدام شاحنة ثقيلة مجهزة خصيصًا لهذا الغرض، نظرًا لثقل المدافع، حيث يزن كل مدفع حوالي 9 أطنان.
وتمت عملية النقل بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، مع إعداد خطة عمل وتأمين كامل من شرطة السياحة والآثار، وفقًا للإجراءات المتبعة في المجلس الأعلى للآثار.
المدفعان اللذان تم نقلهما من منطقة شاطئ الدخيلة مسجلان في وزارة الآثار بسبب قيمتهما التاريخية وفقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته. تعود تلك المدافع الأثرية في محافظة الإسكندرية إلى عصر محمد علي باشا وأخرى إلى عهد الخديوي إسماعيل.
كان محمد علي يستخدم هذه المدافع كحصن للدفاع عن مدينة الإسكندرية منذ عام 1896، ويزن كل مدفع حوالي 9 أطنان.
وتدخلت وزارة السياحة والآثار لنقلها حفاظًا عليها، وكتابة تاريخها، وتضمينها ضمن المدافع الأثرية في منطقة كوم الناضورة، لتحويلها إلى معلم سياحي يروي تاريخ هذه المدافع.
الإسكندرية مدينة الطوابي الحربية
وتضم مدينة الإسكندرية العديد من المواقع الأثرية، بما في ذلك القلاع وطواحين الهواء والتلال والأبراج، بالإضافة إلى الطوابى والاستحكامات الحربية التي كانت منتشرة على طول وعرض المحافظة.
وقد أُنشئت هذه التحصينات العسكرية بهدف تأمين حدود المدينة من الاتجاهات الغربية والشرقية، خاصة في المناطق التي كانت تفتقر إلى الأسوار والأبراج الدفاعية خلال العصور الوسطى.