أكدت غالبية كبيرة من
الإسرائيليين أن اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل
هنية والقيادي البارز في حزب الله
فؤاد شكر، لم يحسِّن "أمن إسرائيل"، وربما أدى إلى تدهوره وزاد من سوء الأوضاع.
وأظهرت نتائج
استطلاع أجراه معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أن 32 بالمئة من الإسرائيليين المشاركين في الاستطلاع قالوا إن اغتيال هنية وشكر لم يحسن "أمن إسرائيل"، و14 بالمئة اعتبروا أنه جعل الأوضاع نوعا ما سيئة، و6 بالمئة قالوا إنه صعّب الأوضاع بشكل كبير.
ويذكر أنه منذ أكثر من 20 يوما يتأهب الاحتلال لرد من إيران وحزب الله على اغتيال هنية في طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي، والقيادي البارز بالحزب شكر في بيروت في اليوم السابق.
ورغم أن الاحتلال أكد مسؤوليته عن اغتيال شكر، لكنه يلتزم الصمت حيال تأكيد إيران وحركة حماس أنه اغتال هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 13 بالمئة فقط قالوا إن الاغتيال حسن بشكل كبير أمن إسرائيل و25 بالمئة قالوا إنه حسن الأمن نوعا ما، فيما لم يعط 10 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع إجابة محددة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
من جهة ثانية، رأى 9 بالمئة فقط أن الاغتيال أدى إلى تحسين فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في غزة، بينما قال 15 بالمئة إنه حسن فرص الاتفاق نوعا ما.
غير أن 29 بالمئة قالوا إن الاغتيال لم يحسن ولم يضر بفرص الاتفاق، فيما اعتبر 18.5 بالمئة أن الاغتيال أضر بفرص التوصل إلى اتفاق نوعا ما، وقال 16.5 بالمئة إنه أضر بشكل كبير بفرص الاتفاق، فيما لم يملك 12 بالمئة إجابة محددة.
وقال 26 بالمئة فقط من المشاركين إنهم يثقون ثقة عالية بنتنياهو و17 بالمئة قالوا إنهم يثقون ثقة عالية بالحكومة و26 بالمئة قالوا إنهم يثقون ثقة عالية بالشرطة فيما قال 70 بالمئة من المشاركين إنهم يثقون بالجيش.
وجاء في النتائج أن 56.5 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن ثقتهم منخفضة ببيانات متحدث جيش الاحتلال حول الحرب في غزة مقابل 19.5 بالمئة قالوا إن ثقتهم عالية و20 بالمئة قالوا إن ثقتهم متوسطة و4 بالمئة لم يملكوا إجابة محددة.
ورأى 8.5 بالمئة فقط أن أهداف الحرب ستتحقق بالكامل و36 بالمئة رأوا أنها ستتحقق بشكل كبير و32.5 بالمئة قالوا إنها ستتحقق نوعا ما في مقابل 11 بالمئة قالوا إن هذه الأهداف لن تتحقق و12 بالمئة لم يملكوا إجابة محددة.
ويعتقد 44 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنه ينبغي الشروع في عمل عسكري ضد "حزب الله"، ويؤيد حوالي نصفهم هذا حتى مع خطر اندلاع حرب إقليمية، بما في ذلك احتلال والسيطرة على جنوب لبنان.
ويؤيد 53 بالمئة اتخاذ خطوات دبلوماسية لتجنب الحرب المباشرة مع إيران، بينما يعارض ذلك 32 بالمئة من المشاركين.
ويؤيد 44 بالمئة اتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد إيران في ظل الظروف الحالية فيما يعارض ذلك 38.5 بالمئة من المستجيبين للاستطلاع.
ويعتقد 56 بالمئة من المستجيبين أن الجنود المشتبه في ارتكابهم انتهاكات خطيرة ضد أسير فلسطيني يجب أن يخضعوا للتأديب فقط، دون مواجهة محاكمة جنائية، حتى لو عززت أدلة أخرى الشكوك ضدهم. فيما يعتقد 28 بالمئة أنه ينبغي ملاحقتهم جنائيا.
ويعتقد 39.5 بالمئة من المستجيبين أن "إسرائيل" لا ينبغي أن تلتزم بشكل صارم بالقوانين الدولية والمعايير الأخلاقية في الحرب فيما قال 47 بالمئة إنه يجب الالتزام بها و13.5 بالمئة لم يملكوا إجابة محددة.
وأشار معهد دراسات الأمن القومي إلى أنه أجرى الاستطلاع في الفترة من 8 إلى 11 آب/ أغسطس الجاري على عينة عشوائية من 992 رجلا وامرأة عبر الإنترنت، منهم 772 تمت مقابلتهم باللغة العبرية و200 باللغة العربية، وكان هامش الخطأ ± 3.5 بالمئة.