أقدمت السلطات
السعودية السبت، على
إعدام مواطن بتهم متعلقة بالإرهاب، وذلك بعد أيام من جدل واسع رافق إعلان إعدام المعتقل الشيعي عبد المجيد
النمر.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان إنها أعدمت ظافر الشهري، بعد إدانته بـ"ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة وطنه، والقيام بأعمال إرهابية بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره".
وتابعت: "بإحالته إلى النيابة العامة تم توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الأفعال المجرمة، وصدر بحقه من المحكمة الجزائية المتخصصة حكم يقضي بثبوت إدانته بما أسند إليه، والحُكم عليه بالقتل، وأيد الحُكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن المحكمة العُليا، وتم تنفيذ حُكم القتل بالمذكور اليوم السبت بمنطقة الرياض".
وبحسب ما رصدت "عربي21" فإن بيان الداخلية يختلف بمضمونه عن بقية البيانات التي تُنشر مع كل عملية إعدام، حيث تتضمن البيانات السابقة تفاصيل عامة حول التهم المسندة إلى المدان بالإرهاب، وهو ما لم يأت عليه بيان إعدام الشهري.
ففي بيان إعدام عبد المجيد النمر، اتهمت وزارة الداخلية ابن عم رجل الدين الشيعي المعروف نمر النمر (تم إعدامه سابقا)، بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، وهو ما أثار جدلا واسعا، واتهامات للسلطات السعودية بـ"التزوير".
وفي بيانات سابقة، اتهمت الداخلية من جرى إعدامهم بـ"مهاجمة رجال الأمن"، أو "تقديم الدعم لمجموعة إرهابية"، أو غيرها من التهم التي تتعلق بفعل قام به المدانون.
إلا أن أيا من هذه التفاصيل لم تكن حاضرة في بيان وزارة الداخلية بإعدام ظافر الشهري، والذي لم يتم الكشف عن تاريخ اعتقاله أيضا بخلاف من تم إعدامهم سابقا.
ومنذ مطلع العام 2024، أقدمت السلطات السعودية على إعدام أكثر من 140 متهما بقضايا جنائية وسياسية.
وأضافت: "وزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد الحرص على استتباب الأمن وتحقيق العدل وقطع دابر كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته للخطر، وأن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسول له نفسه ارتكاب ذلك قطعًا لشره وردعًا لغيره.. والله الهادي إلى سواء السبيل".