وصل مستشار
الأمن القومي في
البيت الأبيض جيك سوليفان الثلاثاء، إلى
الصين في زيارة هي الأولى لمستشار الأمن القومي الأمريكي منذ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2016.
ويلتقي سوليفان
خلال الزيارة التي تمتد من 27 إلى 29 من شهر آب/ أغسطس الحالي مع رئيس السياسة
الخارجية الصينية وانغ يي، حيث تهدف الزيارة، كما أشارت مسؤولة أمريكية للصحافيين،
إلى تهدئة التوترات، والسعي إلى حوار هادئ مع الصين، وإجراء جولة جديدة من الحوارات
الاستراتيجية.
ويسعى سوليفان
إلى خفض هذه التوترات قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني)
المقبل، وترتيب اجتماع أخير بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جينبينغ.
ومن المقرر أن
يناقش سوليفان عدة ملفات وقضايا تشكل خلافاً بين واشنطن وبكين، يأتي في مقدمتها علاقات
الصين العميقة مع دول مثل روسيا وإيران، ومواقف البلدين من الحرب الروسية ضد
أوكرانيا، والصراع في منطقة الشرق الأوسط.
اظهار أخبار متعلقة
ويحمل سوليفان
أيضاً ملف التعريفات الجمركية العقابية والقيود الاستثمارية، وهو الملف الذي يثير
المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تأتى الزيارة
بالتزامن مع غضب صيني بسبب إعلان وزارة التجارة الأمريكية الجمعة فرض عقوبات على
105 كيانات صينية وروسية، اعتراضاً على التعاون الصيني مع روسيا في تعزيز إنتاجها
الدفاعي.
وفي الوقت الذي
رحب فيه المتحدث باسم الخارجية الصينية بزيارة سوليفان، فإنه وصف العلاقات الصينية الأمريكية
بأنها تقف عند "منعطف حرج"، وشدّد على أن
بكين ستركز على التعبير عن
مخاوف جادة بشأن قضية تايوان والأمن الاستراتيجي للصين.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار المتحدث
باسم الخارجية الصينية إلى أن اجتماعات سوليفان مع المسؤولين الصينيين هي وسيلة
للجانبين للبناء على ما تم التوافق عليه في لقاء الرئيس بايدن والرئيس شي في سان
فرانسيسكو في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقياس مدى التقدم المحرز في الاتفاقات التي
تم التوصل إليها.
وانتقد استراتيجية
الولايات المتحدة في محاولات قمع واحتواء ضد بكين، واستخدام العقوبات الأحادية
الجانب التي تقوض النظام التجاري والدولي، وتؤثر على أمن واستقرار سلاسل الصناعة
والتوريد العالمية.
يذكر أن
الرئيسين بايدن وشي جينبينغ قد التقيا في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي في
كاليفورنيا، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، وحصل
بايدن على وعد من الرئيس الصيني بأن بكين لن تتدخل في الانتخابات الأمريكية لعام
2024.