صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع الأربعاء على تمديد مهمة حفظ السلام في
لبنان لمدة عام آخر، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتتولى قوة
الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "
يونيفيل"، التي أنشئت عام 1978، دورية على الحدود الجنوبية للبنان مع الأراضي المحتلة.
ويتم تجديد تفويض العملية سنويا وكان من المقرر أن ينتهي تفويضها الحالي السبت الماضي، بينما جاء التصويت بعد أيام فقط من اشتباك حزب الله اللبناني مع جيش الاحتلال في واحدة من أكثر عمليات تبادل إطلاق النار كثافة بينهما على مدى الأشهر العشرة الماضية.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن تتحول الحرب
الإسرائيلية على قطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.
اظهار أخبار متعلقة
والأحد، دعت قوات حفظ السلام "اليونيفيل" ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد بين حزب الله و"إسرائيل" جنوب لبنان.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان في أعقاب، الرد الأولي من حزب الله على اغتيال الاحتلال للقيادي البارز فيه فؤاد شكر، نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وأشار البيان إلى أنه "في ضوء التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق منذ الصباح الباكر، يدعو مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان واليونيفيل الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد".
وتابع أن "العودة إلى وقف الأعمال العدائية، يليه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، هو السبيل الوحيد المستدام للمضي قدماً".
اظهار أخبار متعلقة
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان و"إسرائيل"، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.