أعلنت السلطات
السودانية مساء الجمعة، أن قصفًا مدفعيًا مكثفًا نفذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان غربي العاصمة
الخرطوم، أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 25 آخرين.
وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في بيان، أن القصف استهدف سوق بئر حماد في منطقة "أمبدة" المكتظة بالسكان، وسوق "بانت بأم درمان"، والمستشفى الصيني، وعدة أحياء في الثورة، ما أدى إلى سقوط ضحايا، بينهم ثلاث نساء وطفلة.
البرهان: أوقفوا حميدتي
والخميس الماضي دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأمم المتحدة، إلى ممارسة ضغوط على قوات الدعم السريع للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في السودان.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقده البرهان في بورتسودان مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، بحضور المبعوث الأممي رمطان لعمامرة ووزير الخارجية السوداني حسين عوض، وفقًا لبيان صادر عن مجلس السيادة.
وأطلع البرهان نائبة الأمين العام على "الوضع الراهن في البلاد والجهود الحكومية لفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين"، مضيفًا أن "الحكومة السودانية قد تعاونت بشكل كبير مع الأمم المتحدة لتمكين وصول المساعدات عبر فتح العديد من المعابر".
وحث البرهان الأمم المتحدة على "مضاعفة الجهود والضغط على قوات الدعم السريع التي تعرقل وصول المساعدات وتستولي على قوافل الإغاثة".
من جانبها، أكدت أمينة محمد أن "زيارتها للسودان تهدف إلى تقييم الأوضاع الإنسانية"، مشيدةً بتعاون الحكومة السودانية في تسهيل إيصال المساعدات للمحتاجين.
وشددت على أن "التحديات الإنسانية تتطلب تعاون جميع الجهات المعنية لإنقاذ السودانيين المحاصرين في مناطق النزاع".
في سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، خلال لقائه مع أمينة محمد، استعداد الحكومة "لتقديم كافة التسهيلات لوكالات الأمم المتحدة والعاملين في الشأن الإنساني لضمان وصول المساعدات للمتضررين داخل السودان وخارجه".
وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة، فإن رمطان وأمينة وصلا إلى بورتسودان للقاء قادة مجلس السيادة ومسؤولين آخرين لبحث تعزيز الجهود الإنسانية في السودان.
وستتوجه أمينة إلى مدينة أدري في تشاد لتسليط الضوء على التحديات الإقليمية والمخاطر التي تواجه تشاد، والتواصل مع السلطات المحلية وممثلي اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
ومنذ 15 آب/ أغسطس الحالي قرر السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.
يأتي هذا في ظل الحرب المستمرة منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 18 ألفا و800 شخص وتشريد نحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ومع تصاعد القتال في 13 ولاية من أصل 18، تزداد الدعوات الدولية والأممية إلى وقف الصراع لتفادي كارثة إنسانية تهدد السودان بمجاعة ونقص حاد في الغذاء.