أثار المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس حكومة
الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، بشأن تعنته في مسألة الانسحاب من
محور فيلادلفيا،
هجوما واسعا من قبل المعارضة والصحف الإسرائيلية.
وقال نتنياهو في تبريراته باستمرار احتلال
المحور الذي يفصل قطاع
غزة عن مصر، بأنه "أنبوب أوكسجين حماس" لوصول
السلاح، رغم أن هناك خلافات داخل حكومته بشأن البقاء العسكري فيه.
اظهار أخبار متعلقة
وهاجم وزير الحرب السابق بيني غانتس، نتنياهو، وقال:
"لدينا حملة استمرت عقدا من الزمان في غزة، وأيضا في ممر فيلادلفيا، أولئك
الذين لا يعرفون كيف يلبون الالتزام بالأهداف العامة للحرب، بما في ذلك إعادة الرهائن،
لا يمكنهم قيادتها، فليعد المفاتيح ويترك القيادة لأولئك الذين يمكنهم مواجهة جميع
التحديات".
واتهم غانتس نتنياهو أيضا بـ"الكذب عندما
قال إن عودة السكان إلى شمال إسرائيل هي أحد أهداف الحرب"، وأضاف: "رفض
مرارا وتكرارا مطلبا من جانبي ومن جانب غادي آيزنكوت لجعل ذلك هدفا للحرب، وأنه يرفض
العمل لتحقيق ذلك".
من جانبه قال زعيم
المعارضة يائير لابيد، إن "الحرب بدأت في 7 أكتوبر، وخلال 8 أشهر لم يكلف
نتنياهو نفسه عناء إرسال الجيش إلى فيلادلفيا، ولم يكن هناك أي شيء يمكنه القيام
به، وكل ما وصفه في مؤتمره هو فشله الشخصي والمحور لا يزعجه حقا".
بدورها قالت القناة 12 العبرية، إن مؤتمر
نتنياهو يفتقد إلى الكثير من الدقة، ومحور فيلادلفيا لم يكن المشكلة المركزية،
وغالبية سلاح حماس، تم إنتاجه داخل قطاع غزة.
من جانبه قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور
ليبرمان، إن الخريطة التي عرضها نتنياهو في مؤتمره "لا معنى لها، بشأن محور
فيلادلفيا، والذي رفضت الدخول إليه لعدة أشهر".
اظهار أخبار متعلقة
وهاجم ليبرمان سياسات نتنياهو وقراراته على مدى
عقود وقال: "إرثك هو إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، عام 1997، وإرثك هو إطلاق
سراح يحيى السنوار عام 2011، وإرثك هو التصويت لصالح فك الإرتباط والخروج من غزة
ومحور فيلادلفيا عام 2005".
وانتقد رئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال
السابق، غيورا آيلاند نتنياهو وتعنته في مسألة محور فيلادلفيا وقال: "يبدو أن
المحور أكثر أهمية لنتنياهو من حياة المختطفين" وفق قوله.
من جانبها قالت صحيفة هآرتس، إن "خطاب
نتنياهو وضع حدا للآمال في التوصل إلى صفقة تعيد المختطفين، محور فيلادلفيا سيتم رصفه
بجثث المختطفين في طريق استعادة احتلال القطاع".