هاجم
متظاهرون غاضبون، الأربعاء، وزير التعليم الإسرائيلي خلال زيارته إلى إحدى المدارس الإسرائيلية، قبل أن تخلصه شرطة الاحتلال من بين أيديهم.
وخلصت قوات تابعة لشرطة الاحتلال، وزير التعليم يوآف كيش من متظاهرين يرتدي بعضهم قمصانا عليها عبارات "انتخابات الآن" بعد اقتحامهم مدرسة خلال تواجده فيها، مطالبين بصفقة لإعادة الأسرى من غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه "تم توثيق تخليص وزير التعليم يوآف كيش، من مواجهة مع متظاهرين بعد جولة في المدرسة الابتدائية في كيبوتس كفار مناحيم ".
وأوضحت الصحيفة أن عشرات المتظاهرين الذين يرتدي بعضهم قمصانا عليها عبارة "انتخابات الآن"، انتظروا الوزير وحاصروا المدرسة قبل وصوله ورددوا بمكبرات الصوت أسماء الأسرى الذين ما زالوا بقطاع غزة.
وهتف المتظاهرون بين شعارات أخرى: "لماذا ما زالوا (الأسرى) في غزة؟".
ومنذ الأحد، تصاعدت الاحتجاجات في
دولة الاحتلال عقب إعلان إعادة 6 جثث من نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة لأسرى قالت وسائل إعلام عبرية إن أسماء 3 منهم على الأقل وردت ضمن
صفقة كان يجري الإعداد لها قبل شهرين، قبل أن يضيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شروطا جديدة أعاقت تنفيذها.
وقالت القناة "12" الخاصة، إنه لدى وصول كيش، حاول المتظاهرون منعه من الدخول لتبعدهم الشرطة بالقوة، ما سمح للوزير بالدخول عبر البوابة التي تم إغلاقها بعد ذلك.
لكن عددا من المتظاهرين تسلقوا بوابة المدرسة، وتابعوا طريقهم حتى الغرفة التي كان يلتقي فيها الوزير بإدارة المدرسة، واحتجوا على سلوكه فيما يتعلق بالحرب على غزة وصفقة إعادة الأسرى.
اظهار أخبار متعلقة
وحاول المتظاهرون أيضا منع خروج كيش من المدرسة، وفي مقطع فيديو تم التقاطه في المكان، يظهر العديد من عناصر شرطة الاحتلال وهم يحيطون بالوزير ويخرجونه بين المتظاهرين الغاضبين الذين هتفوا "عار عليك" و"فاشل".
واعتقلت الشرطة اثنين من عدة متظاهرين اقتحموا المدرسة، ووجهت لهم تهما بالاعتداء ومحاولة الاعتداء، وفق ذات المصدر.
من جانبه، قال الوزير بحسابه على منصة "إكس" إن "متظاهرين من مثيري الشغب ضربوا ضباط شرطة واقتحموا حرم المدرسة بعنف"، مضيفا: "هذه ليست مظاهرة مشروعة، إنها تجاوز للخط الأحمر".
وأردف: "أثناء زيارتي للمدرسة تعرضت مع معلمي المدرسة ومسؤولي وزارة التعليم لهجوم من متظاهرين يرتدون قمصانا عليها عبارة (انتخابات الآن) ويحملون أعلاما صفراء وقاموا بضرب رجال الشرطة ودفعهم بعنف واقتحام المدرسة في انتهاك صارخ للقانون".
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه ببقاء قوات الاحتلال في محوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.