أكد محامو الدفاع عن المرشح الرئاسي المقبول نهائيا
العياشي الزمال، اليوم الجمعة، أن فرقة أمنية قامت باقتياده إلى جهة غير معلومة، فور مغادرته السجن بعد صدور قرار بالإفراج عنه.
وقال محامي الدفاع سمير بن عمر: "بعد أن
أذنت المحكمة بالإفراج عن المرشح للانتخابات الرئاسية، قام أعوان أمن باختطافه من
سجن برج العامري عند تأهبه للخروج، واقتياده إلى وجهة مجهولة"، على حد قوله.
وأكد بن عمر لـ"
عربي21" أنه لا يوجد أي
معلومة حتى اللحظة، عن مكان الزمال أو أسباب الإيقاف من جديد.
وفي وقت لاحق من نهار الجمعة، قررت النيابة العامة بتونس إصدار بطاقة إيداع جديدة تقضي بحبس زمال.
وقال عبد الستار المسعودي، رئيس اللجنة القانونية للمرشح زمال لـ"عربي21، إن" النيابة قررت حبس موكله مع إحالته إلى دائرة الجنح مع وتحديد جلسة الأربعاء المقبل لمحاكمته".
ومثل الزمال الخميس، أمام المحكمة بمحافظة منوبة،
وبعد مرافعات المحامين وتقديمهم لطلب إفراج، قرر القضاء الاستجابة والإذن بإطلاق سراحه
ليلا، ولكن تم إثر ذلك إيقافه من جديد.
والعياشي الزمال مرشح للانتخابات الرئاسية بصفة نهائية،
وقد وافقت الهيئة على ملفه وصدر قرار بالرائد الرسمي بقبوله مع المرشحين قيس سعيد
وزهير المغزاوي.
إظهار أخبار متعلقة
والأربعاء الماضي، أصدرت جهة قضائية بطاقة إيداع
بالسجن بحق المرشح العياشي الزمال، وقال محاميه قيس الوسلاتي في تصريح سابق لـ"
عربي21"؛ إن "بطاقة إيداع صدرت بحق منوِّبه مع إحالته إلى المجلس الجناحي".
ويواجه الزمال قضايا تتعلق بتزوير تزكيات فيما يتعلق
بالانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر/ تشرين القادم.
وفجر الاثنين، داهمت ثلاث فرق أمنية منزل المرشح
الزمال، وقامت بتفتيشه وحجزت البطاقة البنكية الخاصة به مع حجز حاسوب ابنه، وفق
رواية فريق الدفاع.
وكان رئيس فريق الدفاع عبد الستار المسعودي قد أكد
سابقا، أن الزمال يواجه 25 قضية جميعها "سياسية بامتياز"، متوقعا أن ترتفع
في قادم الأيام، كاشفا فتح ملفات ضد الزمال في أغلب محافظات الجمهورية.
وفي تصريح سابق لـ"
عربي21"، عدّ المسعودي أن الغاية من ملاحقة الزمال واضحة "للتنكيل به"، مشددا عل أنه رغم كل القضايا، لن تمنعه من صفته مرشحا نهائيّا مقبولا.