دعا مسؤول إسرائيلي سابق، اليوم الجمعة، إلى
إخلاء منطقة شمال قطاع غزة بشكل كامل، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إليها.
وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي
مئير بن شبات، وهو أيضا رئيس معهد "مسغاف" لأبحاث الأمن القومي
والاستراتيجية الصهيونية، في تصريح مكتوب؛ إن "البقاء في محور
فيلادلفيا لا
يكفي. يجب أيضا إخلاء
شمال غزة من السكان وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة، ووقف إدخال
المساعدات الإنسانية".
وتابع بن شبات: "الخطوة التي ينبغي اتخاذها (من
إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن)، هي تقديم دعم لموقف إسرائيل، ومن المحتمل أن مثل
هذا الدعم سيساهم في دفع المفاوضات حول الإفراج عن المختطفين قدما".
وزعم بن شبات، أنه "من أجل تحقيق أهداف إسرائيل
من
الحرب، فإنه يجب إخراج السيطرة عن المعدات الإنسانية التي تدخل القطاع من أيدي
حماس؛ لأن هذا هو أنبوب الأكسجين الخاص بها، والوسيلة الرئيسية التي تحتفظ من خلالها
بسيطرتها على الأرض".
والمساعدات الإنسانية تصل إلى قطاع غزة بشكل محدود جدا
عبر معبر "كرم أبو سالم" التجاري، وهو خاضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية
كاملة.
إظهار أخبار متعلقة
ولا تقوم أي هياكل أو مؤسسات تابعة للحكومة في غزة بتوزيع
أو استلام هذه المساعدات، وتتولى هذه المهمة منظمات دولية وأممية، مثل
"الأونروا" و"يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية.
كما يستهدف جيش
الاحتلال الإسرائيلي أي قوة شرطية
حكومية تقوم بتأمين هذه المساعدات، ما يدفع المنظمات الدولية للاستعانة بشركات
تأمين خاصة لتقوم بالمهمة، وفق بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة
ومصادر محلية فلسطينية.
وفي السياق نفسه، قال بن شبات؛ إنه "من الصواب
التفكير في تقسيم القطاع لأجزاء في مناطق أخرى، بالإضافة إلى التقسيم الموجود
هناك حاليا".
ويقسم جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا قطاع غزة إلى منطقتين
(شمال وجنوب) يفصل بينهما محور نتساريم، فيما يقسم الجنوب إلى منطقة يزعم أنها
"إنسانية آمنة" تمثل نحو 11 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع، ومناطق
عمليات عسكرية تتركز في مدينة رفح والأجزاء الشرقية لمدينتي خان يونس ودير البلح.