قالت القناة 13
العبرية، إن واشنطن بعثت برسالتي تحذير إلى تل أبيب، إحداهما تتعلق بوزير الحرب
الإسرائيلي يوآف
غالانت الذي طفت على السطح الخلافات بينه وبين بنيامين نتنياهو في
الحكومة.
وأشارت القناة إلى أن
واشنطن، تعارض إقالة غالانت، وتشدد على رضاها عن التعاون معه بشأن العدوان على
غزة، بعد الخلافات الشديدة مع نتنياهو، وكشفه عن تفاصيل الاجتماعات الأخيرة في
الكابينيت ورفضه التمسك بمحور فيلادلفيا خلاف نتنياهو.
وقالت إن الولايات
المتحدة أبلغت أنها تعارض الإقالة المحتملة لغالانت، وأن الرسالة
كانت "مهذبة لكنها واضحة".
وعلى صعيد الوضع الإقليمي، لفتت الرسالة
الأخرى إلى احتمالية الرد الإيراني، والطلب من
الاحتلال خفض التوتر في المنطقة،
وجاء في الرسالة، أن "
حاملات الطائرات الأمريكية، لا تستطيع البقاء في
المنطقة إلى الأبد".
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت مؤخرا عن
تبادل المشادات الكلامية والصراخ، داخل المجلس الأمني المصغر للاحتلال، بين
نتنياهو وغالانت.
وظهرت الخلافات بوضوح
بين نتنياهو وغالانت خلال مناقشات أجراها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية
والسياسية "الكابينت" الأحد، بحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة عن
نتنياهو قوله خلال الاجتماع إن "محور فيلادلفيا هو شريان حياة لحماس ولا يمكن
الانسحاب منه".
اظهار أخبار متعلقة
وتوجه غالانت إلى
نتنياهو قائلا: "لقد أطلقت 1027 أسيرا بمن فيهم السنوار مقابل رجل واحد هو
غلعاد شاليط" عام 2011.
ووفق الهيئة، فإن
"انتقاد غالانت اللاذع لنتنياهو ينبع من إصرار رئيس الوزراء على قضية محور
فيلادلفيا ومن تصويت الكابينت الخميس لصالح استمرار سيطرة الجيش على المحور وهذا
يتناقض مع موقف فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية".
وصادق
"الكابينت" على هذا القرار بأغلبية ثمانية أصوات، فيما اعترض عليه
غالانت، وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
ونقلا عن مصدر مطلع
على التفاصيل لم تسمه، أضافت هيئة البث أن وزراء "الكابينت" هاجموا
غالانت واقتراحه طرح قضية محور فيلادلفيا للنقاش مجددا.
ودعا وزراء ومسؤولون
في حزب الليكود نتنياهو إلى إقالة غالانت، وقالت تقارير إنه كان من المفترض إقالته
بعد رحلته الأخيرة إلى واشنطن، لكن حادثة مجدل شمس عطلت خطوة رئيس حكومة الاحتلال.
وكانت قد جرت إقالة
غالانت في آذار/مارس 2023، بعد خلافات طاحنة داخل الحكومة، تسببت في تفجير الشارع
الإسرائيلي، في ظل أزمة التعديلات القضائية، وهو ما دفع نتنياهو إلى إعادته لمنصبه
بعد اتفاق بنحو أسبوعين.