أثار
تمثال جديد للملكة إليزابيث الثانية، ملكة
بريطانيا الراحلة، في أيرلندا الشمالية، جدلاً واسعاً، حيث تباينت بخصوصه الآراء، إذ أنّه فيما أشاد البعض بجودة نحت التمثال، قام آخرون بالسّخرية منه، خلال منشورات وتغريدات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وصمّم الفنان أنتو برينان، من شمال بلفاست التمثال البرونزي، الذي تمّ الكشف عنه خلال الأسبوع الماضي، في حدائق قلعة أنتريم.
ويُظهر التّمثال، الملكة إليزابيث الثانية، وهي واقفة بجانب زوجها الراحل الأمير فيليب، برفقة كلبيهما من فصيلة الكورجي. فيما علّق مجلس مقاطعة أنتريم على التمثال عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيداً بما يعكسه من هيبة الملكة وثباتها وتفانيها في الخدمة العامة مدى حياتها.
وفي السياق نفسه، أثارت تعليقات المتابعين، جدلاً واسعاً، حول تمثال الملكة إليزابيث الثانية في أيرلندا الشمالية، حيث وصفه البعض بأنه "إهانة لذكرى الملكة" و"لا يشبهها على الإطلاق".
وعلّق أحد المتابعين، بالقول: "التمثال في الواقع إهانة لذكرى الملكة ولا يشبهها تماماً"، بينما وصفه آخر بأنه "مروع ويجب على المجلس إزالته". وأشار متابع ثالث إلى أن التمثال "إهانة أكثر من كونه تكريماً"، واصفاً إياه بأنه "مروع للغاية بصدق".
في ردّه على هذه الانتقادات، قال مجلس أنتريم إن "التّمثال قد لاقى استجابة إيجابية بشكل عام". مضيفا عبر بيان: "بينما يمكن للفن أن يثير أحياناً آراء متباينة، من المهم التأكيد على أن التمثال قد نال ترحيباً حاراً من معظم من شاهدوه شخصياً".
وتمّ تقديم اقتراح لإنشاء تمثال للملكة إليزابيث الثانية وكلبيها في كانون الثاني/ يناير من عام 2023، وتم بالفعل نصب تمثال برونزي للأمير فيليب في حديقة البارتر.
اظهار أخبار متعلقة
وقال نائب رئيس بلدية أنتريم ونيوتاونابي٬ بول دنلوب٬ أثناء الكشف عن التمثال الجديد: "الأمر يعود إلى الذوق الشخصي؛ لكل شخص رأيه الخاص، لكن ما يمثله التمثال هو الأهم".
يُذكر أن الفنان أنتوني برينان، قد اشتهر بتصميم مجموعات شطرنج لشخصيات سياسية بارزة من أيرلندا الشمالية. فيما يأتي هذا التمثال في سياق تاريخي مشابه، حيث تعرض تمثال للأميرة ديانا في قصر كنسينغتون عام 2021 لانتقادات واسعة بسبب عدم الحياة في تصميمه وعدم تشابهه مع الأميرة الراحلة.