أخبار ثقافية

صاحب رواية "باب الشمس".. رحيل الروائيّ والكاتب اللبنانيّ إلياس خوري

 كان أسلوبه يتميز بالسلاسة والعمق ويدمج بين الواقع السياسي والإنساني- صحافة لبنانية
كان أسلوبه يتميز بالسلاسة والعمق ويدمج بين الواقع السياسي والإنساني- صحافة لبنانية
توفي الناقد الأدبي والأكاديمي والكاتب اللبناني إلياس خوري، صباح اليوم الأحد، عقب معاناة طويلة مع عدّة مشكلات صحية في الأمعاء، قد استدعت مكوثه في المستشفى للمعالجة، أشهرا طويلة.

وتوفي خوري، عن ما يناهز  الـ76 عاما، حيث إنه ولد سنة 1948، في بيروت، وذلك بحسب ما أفاد به عدد من المقربين منه، بعد مسيرة قدّم فيها جُملة مؤلفات، حظيت بتقدير عالمي؛ فيما أصبح خلالها من أبرز الأدباء المناصرين للقضية الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، أوضح عدد من المقرّبين من الناقد الأدبي والأكاديمي والكاتب اللبناني، أنه قد استمرّ في الكتابة، حتى آخر أيامه؛ مبرزين أن أشهر رواياته هي: "باب الشمس" التي نُشرت عام 1998، وتناول فيها سردا مؤثرا لتجربة اللاجئين الفلسطينيين وتاريخهم. 

وبُنيت الرواية على أصوات اللاجئين وحكاياتهم الشخصية، حيث إنها تجسد معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقه في العودة والحرية. ما جعلها تتحوّل إلى فيلم سينمائي، وهذا ما زاد من انتشار قصته.

إلى ذلك، كان خوري، مُدافعا بارزا عن حقوق الفلسطينيين، من خلال رواياته، وكذا عبر مقالاته الصحفية، مبرزا، في أكثر من مناسبة أن "الأدب يمكن أن يكون أداة نضال ومقاومة ضد الظلم".

كذلك، كان إلياس خوري يعتبر من أبرز النقاد الأدبيين؛ وأيضا كان قد عمل محررا في عدد من الصحف والمجلات الثقافية، مثل مجلة "الكرمل"؛ فيما كان له دور مهمّ في تطوير النقد الأدبي الحديث في العالم العربي. 

وبعد ذلك، شغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي لصحيفة "النهار" من عام 1992 إلى عام 2009؛ وكان يشغل حاليا، إلى ما قبل وفاته، منصب رئيس تحرير "مجلة الدراسات الفلسطينية". 

اظهار أخبار متعلقة


وعمل خوري، أيضا، أستاذا للأدب العربي، في الجامعة اللبنانية، وفي عدد من الجامعات العالمية، إذ إنه نقل خبراته إلى طلاب الأدب والشباب الطامحين في مجال الكتابة. وقد كان أسلوبه يتميز بالسلاسة والعمق، ويدمج بين الواقع السياسي والإنساني.

وخلال عام 2011 حصل الروائي الراحل على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندور، وهو أعلى وسام يمنحه الملك خوان كارلوس، وذلك تكريما لمساره الأدبي؛ كما أنه فاز بجائزة اليونسكو للثقافة العربية خلال عام 2011 تقديرا للجهود التي بذلها في نشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها.

ومن أبرز ما كتب: الجبل الصغير، والوجوه البيضاء، وباب الشمس..؛ بالإضافة إلى سيناريوهات ومسرحيّات وكتابات نقديّة، فيما تُرجمت مؤلفاته إلى أكثر من عشر لغات منها العبرية.
التعليقات (0)