أعلن مجلس السيادة
السوداني، الاثنين، عن اتفاق مع
جوبا للوصول إلى "آلية عمل" لنقل
المساعدات الإنسانية إلى السودان، وذلك
لتخفيف المعاناة المتفاقمة نتيجة
الحرب المستعرة منذ أكثر من عام.
وذكر مجلس السيادة في بيان، أن هذا الاتفاق جاء خلال
جلسة مباحثات بقصر الضيافة في جوبا، عقدها رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، مع
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميلارديت، منوها إلى أن المساعدات سيتم إدخالها عبر
ولاية جنوب كردفان المتاخمة لدولة جنوب السودان.
وفي وقت سابق الاثنين، وصل البرهان إلى جوبا في
زيارة غير محددة المدة، يرافقه فيها وزير الخارجية حسين عوض ووزير الطاقة محي
الدين نعيم.
وأفاد البيان بأن مباحثات الطرفين "تناولت سبل
تقوية العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين، بجانب آفاق التعاون
المشترك، والقضايا التي تهم البلدين في كافة المجالات".
وأوضح أن الجانبين "اتفقا على التشاور للوصول
لآلية تعمل على نقل المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي".
من جانبه، أكد ميلارديت وفق ذات المصدر على
"وقوفهم بجانب الشعب السوداني لتحقيق الأمن والاستقرار"، معربا عن استعداد بلاده "للقيام بأي جهود من أجل وقف الحرب
وإنهاء النزاع في السودان".
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني
وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح
ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب
السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء
بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وذكر البيان أن الطرفين اتفقا أيضا على "تشكيل
لجنة مشتركة من وزارة الطاقة والنفط بكل من السودان وجنوب السودان ووضع خطة
تشغيلية لإعادة الضخ (للنفط المنتج من جنوب السودان) وتذليل كافة العقبات المتعلقة
بتشغيله حتى يعمل الخط الناقل بصورة كاملة".
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة السودانية
أنها تواجه مشكلات في نقل نفط دولة جنوب السودان شمالا عبر خطوط أنابيبها في
مدينتي الجبلين (جنوب) وبورتسودان (شرق)؛ بسبب القتال بين الجيش و"الدعم
السريع".
ويوميا، كان جنوب السودان يضخ نحو 150 ألف برميل من
النفط الخام عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة تم وضعها حين حصل جنوب السودان على
استقلاله عن الخرطوم في 2011، آخذا معه معظم إنتاج النفط.
وتشكل صادرات النفط الخام مصدر دخل مهم لجنوب
السودان، كما يحصل السودان على حصة من النفط رسوم عبور.